أعلنت شركة "لافارج هولسيم المغرب"، الرائدة وطنياً في قطاع مواد البناء، عن الحصيلة الأولية لبرنامج "نبنيو الحياة" الخاص بالمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية، الذي يضم مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى مواقعها الصناعية من خلال دعم تعليم السكان المحليين وتحسين قابلية التوظيف. وأُعلن عن نتائج هذا البرنامج خلال ندوة صحافية رقمية نظمتها الشركة اليوم الثلاثاء، بحُضور جورج ميشوس، المدير الإداري العام للشركة، وعدد من المسؤولين عن الوحدات الصناعية في بعض المدن المغربية. وقال ميشوس إن "الشركة عملت منذ عُقود على مواكبة التنمية الاقتصادية للمملكة"، مشيراً إلى أن "استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية التي طورتها هدفها خلق قيمة مُشتركة، وبناء روابط دائمة مع السكان القاطنين بالقرب من مقراتها". وأكد "التزام الشركة بتحقيق التكامل والإدماج المستدام في المناطق التي تعمل فيها، وفي التنمية المشتركة في الجهات والجماعات التي تعرف حُضور أنشطتها، بهدف خلق ارتباط بين التقدم المجتمعي والاقتصادي بشكل متوازٍ". وبحسب ميشوس، يرتكز برنامج "نبنيو الحياة" للمسؤولية الاجتماعية لشركة "لافارج هولسيم المغرب" على مبدأ الحوار الوطيد الدائم مع أصحاب المصلحة المحليين في إطار التبادل المنتظم حول المشاريع وقضايا الأقاليم المعنية. وأشار إلى أن "هذا الحوار يُعتبر أمراً أساسياً لا يُمكن الاستغناء عنه مع السكان المحليين المجاورين لمصانع الشركة بُغية تحديد محاور التنمية المشتركة ذات الأولوية، على أساس تحليل الحالة الاقتصادية المحلية الواقعية". وأوضح المتحدث أن البرنامج يُولي الاهتمام للتعليم ومحاربة الهدر المدرسي في جميع المستويات التعليمية بالنسبة للذكور والإناث، وتقاسم إجراءات السلامة الصحية وتوفير خدمات العناية والرعاية الصحية. كما يتوخى البرنامج، يضيف ميشوس، رفع قابلية توظيف الشباب، والمساهمة في التنمية المحلية من خلال الانخراط في سلسلة من المبادرات الرامية إلى حماية البيئة وتحسين الظروف المعيشية للسكان المجاورين. وبخصوص الحصيلة، ذكر المسؤول ذاته أن ما مجموعه 110 آلاف فرد من السكان المجاورين للمجموعة استفادوا من برنامج "نبنيو الحياة" خلال السنة الماضية. وخلال السنة الجارية، وفي ظل السياق الاستثنائي المرتبط بجائحة "كوفيد-19"، تم التركيز على دعم التعليم وتنمية فرص الشغل. وهكذا، استفادت حوالي مائة مدرسة وأكثر من 14 ألف تلميذ خلال السنة الجارية من المبادرات التي اتخذتها شركة "لافارج هولسيم المغرب" في مجال التعليم، حيث تم التركيز على محاربة الهدر المدرسي من خلال توفير النقل المدرسي والمحفظات والأدوات المدرسية، وضمان بنية تحتية أساسية تضمن التعليم الجيد، وتزويد التلاميذ بالتجهيزات المعلوماتية الضرورية. كما عملت "لافارج هولسيم" خلال السنة الجارية أيضاً على ضمان استفادة جميع المدارس من محلول لغسل اليدين، واتخاذ إجراءات كثيرة للتحسيس والتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى توزيع الكمامات الواقية، وقنينات تضم سائل التعقيم. وفيما يخص التوظيف، فقد كان تحدي الشركة يتمثل في تكوين السكان المحليين وتشجيع خلف ونمو التعاونيات والشباب في أقرب دائرة إلى مواقعها، مع تخصيص عناية خاصة للفتيات. كما يتم تنفيذ المشاريع بشكل فردي أو بشراكة مع الهيئات العامة أو الخاصة. والتزمت "لافارج هولسيم المغرب" في أحدث مشاريعها بالتدريب على مهن البناء، من خلال شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مهن النجارة والألمنيوم لفائدة الشباب المجاورين للمصانع في مدينة مكناس ومنطقة بوسكورة. كما سهرت على تنظيم دورات تدريبية في الخياطة والطهي، وسياقة العربات الثقيلة، وتعلم تصفيف الشعر، في طنجة وتطوان وأكادير ومكناس، ناهيك عن دعم مستوى بعض الأنشطة والمشاريع القائمة، خصوصاً في مكناسوبوسكورة، ووجدة وسطات. جدير بالذكر أن "لافارج هولسيم المغرب" تعتبر شركة رائدةً وطنياً في قطاع مواد البناء بالمغرب، وهي صاحبة أول قيمة رأسمالية في الأسواق الصناعية في بورصة الدارالبيضاء. والشركة مملوكة بالأغلبية لمشروع مشترك بين مجموعة "لافارج هولسيم" الرائدة عالمياً في مواد البناء، ومجموعة "المدى" الصندوق الاستثماري الإفريقي. ومنذ تأسيسها سنة 1928، ساهمت الشركة في عصرنة وتحديث قطاع البناء والنمو الاقتصادي على المستوى الوطني.