يواصل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، سعيد أمزازي، زيارته الميدانية إلى جهة فاسمكناس، بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، من خلال تواجد ميداني في المدرسة الابتدائية مولاي علي الشريف بعمالة مكناس. المناسبة، التي حضرها عامل إقليممكناس ومنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية، كانت للوقوف على تفعيل عدة مشاريع تندرج ضمن تنزيل مقتضيات القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي. ويهم المعطى مشروع تعميم التعليم الأولي، ومشروع التعليم الرقمي، والمشروع التربوي الإقليمي "إبداعات التلاميذ في مجال الروبوتات"، باعتبارها هامة في تحسين التعلمات والارتقاء بالمنظومة التربوية عموما. كما شهد الموعد، أيضا، تقديم عدد من الأجهزة الإلكترونية المخصصة لدعم التمدرس في العالم القروي، ممثلة في عشرات اللوحات الرقمية والحواسيب المحمولة وآلات العرض الضوئي، زيادة على نظارات لتصحيح البصر، مقدمة من إحدى مؤسسات التعليم الخاص بمكناس. وفي تصريح لهسبريس قالت نعيمة بن فايدة، الرئيسة المؤسسة لمعهد "غوستاف إيفل"، الواقف وراء هذه المبادرة التضامنية، إن هذه الخطوة "تنبع من ضرورة تعزيز العرض التربوي بإقليممكناس، وخلق تآزر بين المؤسسات العمومية والخصوصية في المنطقة". وأضافت الفاعلة التربوية نفسها أن المستفيدين من حزمة التجهيزات، التي واكب تسليمها وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، ينتمون إلى مؤسسات ابتدائية وإعدادية في العالم القروي، مردفة بأن الفكرة الأساسية تقوم على تشجيع الرقمنة في هذا الحيز الذي يحتاج إلى مبادرات أخرى لاحقة. جدير بالذكر أن الوزير أمزازي زار أيضا كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، من اجل تدشين مدرج "ابن رشد"، مقبلا على تفقد مركز الولوج للطلبة في وضعيات إعاقة وتدشين معرض "ذاكرة الكلية"، وتوزيع لوحات إلكترونية على بعض الطلبة لمتابعة دراستهم عن بعد؛ وهي المهداة من طرف بعض قدماء طلبة الجامعة نفسها.