من المرتقب أن يحل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالعاصمة الرباط يوم الاثنين 9 نونبر الجاري، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين فرنسا والمغرب مع نظيره ناصر بوريطة، على رأسها الإسلام والهجرة غير القانونية والتعاون الإفريقي. وتأتي هذه الزيارة الرسمية في سياق مطبوع بموجة استياء تجاه فرنسا بعد إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مواجهة الإسلام لأزمة في كل دول العالم. وخلفت هذه الأحداث جدلاً كبيراً دفع عدداً من الدول إلى إصدار بيانات ومواقف متعددة، من بينها المغرب الذي أدان الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول، كما أدان كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي تُرتكب باسم الإسلام. وحسب ما علمت به هسبريس، فإن جان إيف لودريان سيعقد ندوة صحافية يوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية في الرباط، يرتقب أن يتطرق خلالها لموضوع الإسلام لمحاولة شرح موقف بلاده مما تسميه بالإسلام المتطرف. وإلى جانب ملف الإسلام، سيناقش الوزير الفرنسي موضوع التعاون الأمني مع المغرب في محاربة الإرهاب، ناهيك عن ملف الهجرة غير القانونية، خصوصاً أن باريس قد أبدت عزمها على طرد كل أجنبي متطرف على أراضيها. ويتزامن حلول وزير الخارجية الفرنسي بالمغرب، الاثنين المقبل، مع تنظيم حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الفرنسية للتنمية والمؤسسة الوطنية للمتاحف، يتوخى منها وضع إطار للتعاون الإفريقي عبر الاستفادة من الخبرة الفرنسية في إدارة المتاحف والحفاظ على الأعمال الفنية. وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة أخرى قام بها وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان قبل أسابيع إلى الرباط، اضطر لقطعها والعودة فوراً إلى باريس بعد حادث قطع رأس أستاذ ضواحي العاصمة الفرنسية.