أقدم مسؤولو مقاطعة الحي الحسني على إلغاء طلب عروض خاص بصفقة تهم تهيئة أكبر حديقة بالمنطقة، بعد رفض القابض البلدي تفويت صفقات أشغال المساحات الخضراء لشركات البناء، الذي أعقب احتجاج منظمات المجتمع المدني على إبرام مثل هذه الصفقات. وقررت مقاطعة الحي الحسني إلغاء طلب عروض لصفقة تهيئة حديقة "أفغانستان" الشهيرة، من أجل تدارك موضوع تصنيف المقاولات التي يحق لها القيام بالأشغال المرتبطة بتهيئة المساحات الخضراء والحدائق، وتفويتها بشكل قانوني للشركات التي تستحقها. وقال حسن سلاهمي، رئيس جمعية الألفة بالحي الحسني، إن من الواجب إعادة النظر في الصفقات العمومية التي تطلقها المقاطعات الخاصة بالمساحات الخضراء في مدينة الدارالبيضاء، من أجل تفادي تبذير المال العام. وأوضح سلاهمي أن تهيئة وصيانة المساحات الخضراء يجب أن تشرف عليها المصالح الداخلية بالمقاطعات المختصة بهذا المجال، عوض تفويتها لشركات خاصة. وأضاف المتحدث ذاته: "سارعت الجمعيات المحلية بمنطقة الحي الحسني إلى الاحتجاج على مجموعة من الصفقات الخاصة بالعديد من الحدائق العمومية في المقاطعة، وهو ما ساهم في تسليط الضوء على المساطر المعتمدة من طرف المقاطعة في هذا الإطار، والآن يأتي تدخل القابض البلدي ليحسم موضوع طبيعة المقاولات التي يتوجب أن تشرف على أشغال مثل هذه الصفقات، ليتم بذلك وقف كافة أوجه التجاوزات التي كانت ترتكب في السابق".