الساعة تشير إلى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في مدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حيث يصطف العشرات من الناخبين الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفها عدد منهم ب"الأهم" في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتوافد على مركز اقتراع في أرلينغتون عدد كبير من الناخبين قبل فتح هذا المركز على الساعة السابعة صباحا، في مؤشر على الإقبال الكبير على التصويت في هذه الانتخابات. وسجلت ولاية فيرجينيا المحاذية للعاصمة واشنطن أرقاما قياسية من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بشكل مبكر، إذ تجاوز عدد الذين صوتوا قبل يوم الثلاثاء مليونين و700 ألف ناخب، وهو ما يمثل نسبة 67 في المائة من مجموع الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خلال انتخابات 2016، حسب منصة مشروع الانتخابات الأمريكية التابع لجامعة فلوريدا. وأضحت هذه الولاية من الولايات الديمقراطية بعد أن تمكن الديمقراطيون من حسمها خلال الانتخابات الرئاسية الثلاث الماضية، بعدما كانت ولاية محافظة تصوت على الجمهوريين. وتقول جولي، البالغة من العمر من العمر 35 سنة، إنها جاءت للإدلاء بصوتها بشكل مباشر يوم الاقتراع، ولم تطلب بطاقة الاقتراع بالبريد، معللة ذلك بكونها تصوت لأول مرة، وأنها تريد التأكد من احتساب صوتها في هذه الانتخابات المفصلية. وتتوقع جولي في حديث لهسبريس فوز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، بأغلبية الأصوات في مدينة أرلينغتون، وولاية فيرجينيا بشكل عام. "خلال الانتخابات التمهيدية فاز بايدن بفارق كبير عن منافسه السيناتور بيرني ساندرز، وأتوقع كذلك فوزه في هذه الانتخابات، كما أتوقع فوز السيناتور الديمقراطي مارك وورنر في انتخابات مجلس الشيوخ بالولاية"، تقول المواطنة الأمريكية. في أرلينغتون، من النادر مصادفة أحد مؤيدي ترامب يرتدي قبعة "MAKE AMERICA GREAT AGAIN"، وهو الشعار المعروف لحملة الرئيس الحالي؛ لكن باتريك، وهو من سكان المدينة، عبر عن تفاؤله بفوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض. وقال باتريك الذي يقدم نفسه كجمهوري، في حديث لهسبريس، إن ترامب يتمتع بحظوظ كبيرة للفوز، مضيفا: "انظر إلى منافسه بايدن، إنه ضعيف للغاية ولا يستطيع أن يكمل جملة واحدة، في حين أن ترامب يتحدث بطلاقة ويجمع مئات الآلاف من المؤيدين من حوله"؛ لكنه في المقابل يورد أن "ترامب لا يتمتع بحظوظ كبيرة للفوز بولاية فيرجينيا، لكن الأكيد أنه يمكن أن يفوز بفارق كبير في ولايات أخرى كتكساس وفلوريدا وبنسلفانيا". وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الديمقراطي بفارق يتجاوز عشر نقاط على منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي كان قد خسر فيرجينيا بفارق تجاوز 5 نقاط. ويتوقع أن يتأخر الإعلان عن النتائج النهائية لهذه الانتخابات، بعد أن كانت العادة أنها تصدر بعد ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع، وذلك بسبب تصويت نحو 100 مليون ناخب أمريكي قبل الثلاثاء، سواء عبر البريد أو عبر التصويت المباشر.