كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر، سعد أمزازي، أن فيروس كورونا تمكن من إصابة أزيد من 3000 شخص ينتمون إلى أسرة التعليم مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي. وأوضح أمزازي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، أن الوزارة قامت بإغلاق 210 مؤسسات تعليمية تستقبل أكثر من مائة ألف تلميذ وتلميذة، إثر اكتشاف حالات إيجابية همت 1400 تلميذ و1500 أستاذ و245 إطارا ينتمون إلى هيئة الإدارة و158 إطارا من أطر إدارية أخرى، وهو ما يعني إصابة 3030 فردا من أسرة التعليم. المعطيات المحينة التي كشفها المسؤول الحكومي تشير إلى قيام اللجان الإقليمية التابعة للوزارة بزيارة 4500 مؤسسة عمومية و300 مدرسة خصوصية، حيث تم الوقوف على بعض الاختلالات المتعلقة بتنزيل البروتوكول الصحي ونمط التعليم التربوي المعتمد، إضافة إلى إكراهات تدبير النقل المدرسي والتوفر على تجهيزات كافية أو ربط بالإنترنت بالنسبة للتعليم عن بعد. وأكد وزير التعليم أن الوزارة عملت على إنجاح الدخول المدرسي في ظل الارتفاع المهول للحالات الحرجة والوفيات المرتبطة بالوباء، وذلك انطلاقا من الحرص على سلامة المتعلمين والأطر، مبرزا أنه تم إقرار تعليم عن بعد كنمط أساسي في جميع المستويات، مع تمكين الأسر من استفادة أبنائها من تعليم حضوري بعد التعبير عن هذا الاختيار، في إطار إشراكها في اتخاذ القرار التربوي، وأخذا بعين الاعتبار الوضعية الخاصة لكل أسرة على حدة. أما بخصوص التعليم العالي فسيبلغ العدد الإجمالي للطلبة مليونا و79 ألفا و329 طالبا (ة)، فيما سيبلغ عدد الطلبة الجدد برسم هذا الموسم حوالي 290 ألف طالب(ة). كما سيتم فتح مؤسستين جامعيتين و3 أحياء جامعية في كل من أكادير وتطوان والرشيدية. وأفاد الوزير بأن الدراسة الجامعية ستنطلق رسمياً في منتصف شهر أكتوبر الجاري، مع إعطاء الإمكانية للطلبة لاختيار إحدى الصيغتين: تعليم عن بعد أو تعليم حضوري، سواء خلال المحاضرات أو الأشغال التطبيقية أو التوجيهية. وأضاف الوزير أن عدد الممنوحين من الطلبة الجدد سيبلغ حوالي 400 ألف طالب، فيما سيستفيد من خدمة الإيواء هذه السنة ما يناهز 55 ألف طالب؛ بينما سيرتفع عدد الطلبة المستفيدين من التغطية الصحية إلى 300 ألف طالب مقابل 200 ألف السنة المنصرمة.