تمكنت عناصر الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني، ووحدة الإنقاذ البحري "أتريا"، في أولى ساعات صباح الإثنين، من إنقاذ ما يقارب 26 مغربيا مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم امرأتان، أثناء محاولاتهم الإبحار نحو الضفة الشمالية على متن ثلاثة قوارب. وحسب ما أوردته صحيفة "الفارو دي سيوتا" المحلية فإن خدمة الإنقاذ البحري الإسباني، بتنسيق مع عناصر الحرس المدني، نفذت ثلاثة تدخلات منفصلة لاعتراض وإنقاذ مهاجرين غير نظاميين، استغلوا تخفيف الإجراءات الرسمية والقيود المفروضة في إسبانيا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بسبب تخليد عيد وطني، لتنفيذ محاولات للهجرة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية. وأضاف المصدر ذاته أن عناصر البحرية الإسبانية تلقت بعد منتصف ليلة الأحد-الإثنين تنبيهات بإبحار ثلاثة قوارب نحو الضفة الشمالية، مشيرا إلى أنها أوقفت خلال عملية اعتراض القارب الأول سبعة مهاجرين مغاربة، وأنقذت في التدخل الثاني 16 مهاجرا آخرين، من بينهم امرأتان، في وقت مكن اعتراض زورق ثالث من توقيف ثلاثة مغاربة كانوا يلبسون عدّة غوص. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن البحرية الإسبانية قامت بنقل المهاجرين إلى ميناء سبتة، وأخضعتهم لفحوصات الكشف السريع عن فيروس كوفيد-19، قبل وضعهم تحت تدبير الحجر الصحي الإجباري بمستودع "تاراخال"، تفعيلا للبروتوكول المعمول به مع الوافدين، مرجعة أسباب تزايد أعدادهم في الأشهر الأخيرة إلى ظروف الأزمة الاقتصادية، وإغلاق معبر "تارخال".