قال إدريس عمران، عضو مجلس النواب الليبي، إن اللقاءات بين طرفي النزاع بليبيا مازالت مستمرة إلى غاية الوصول إلى توافق شامل، مسجلا أن جلسة اليوم السبت طبعتها روح التوافق والتفاهم. عمران، الذي تحدث مساء اليوم السبت، ممثلا طرفي الحوار الليبي (مجلس النواب - المجلس الأعلى للدولة)، المنعقد ببوزنيقة، أضاف أن التداول جاء منصبا حول معايير اختيار متولي المناصب السيادية. وأشار عمران، في معرض حديثه في الندوة الصحافية التي تلت اجتماع طرفي الحوار، إلى أن "النقاش بهذا الخصوص تم وفق المادة 15 من اتفاق الصخيرات"، مذكرا بكون الجولة الأولى من الحوار شهدت تفاهمات مهمة حول آليات الاختيار. إلى ذلك، من المرتقب أن تتواصل جلسات الحوار خلال الأسبوع المقبل؛ فيما ستتوقف غدا الأحد، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة على حيثيات الجولة الثانية من اللقاءات بين طرفي الحوار الليبي، المنطلقة منذ أمس الخميس. وتركز الجولة الثانية من المفاوضات بشكل أساسي على المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي، التي تتمحور حول ما تسمى المناصب السيادية، مثل رئيس البنك المركزي الليبي ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس مجلس المساءلة، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، والمدعي العام، وكذا ورئيس المجلس القضائي. وقالت مصادر من الوفود المفاوضة، لهسبريس، إن الجولة الثانية تأخرت نوعا ما، لكن في النهاية جرى الاتفاق على افتتاح المفاوضات واستكمال النقاش والجلسات التشاورية، وأشادت بتوفير المغرب أجواء إيجابية من أجل انطلاق المفاوضات الثانية. وتنعقد الجولة الثانية من المفاوضات السياسية بالمغرب عقب اللقاء الذي احتضنته مدينة الغردقة المصرية، الذي ركز على الملف الأمني؛ فيما تتواصل دعوات دولية إلى ضرورة وقف نهائي لإطلاق النار من أجل إنجاح مخرجات الحوار السياسي. وكان المغرب احتضن "الحوار الليبي" في مدينة بوزنيقة بداية الشهر الماضي، حيث تم الإعلان في ختامه عن "التوصل إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية". واتفق الطرفان، وفق البيان الختامي للمفاوضات التي جمعت بينهما ببوزنيقة، على مواصلة الحوار الذي انطلق بالمغرب، من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق. وتعقد الجولة الثانية من المفاوضات وسط دعم أممي واسع للوساطة المغربية، إذ أكدت مبعوثة الأممالمتحدة إلى ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، دعمها الجهود المبذولة في إطار محادثات بوزنيقة، التي تسعى إلى تحقيق العملية التي تقودها الأممالمتحدة لحل الأزمة في ليبيا.