يعيش نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم واحدا من أسوأ مواسمه الكروية خلال السنوات الأخيرة، بعدما حصد مجموعة من النتائج السلبية رمت به إلى المركز ما قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الاحترافي، وبات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة قسم "الكبار". غياب الاستقرار التقني داخل "لوصيكا" غاب الاستقرار التقني عن "لوصيكا" خلال الموسم الحالي، بعدما لم يقتنع المكتب المسير بمدربين انتقاهم لقيادة "السفينة الخريبكية" قبل أن يسحب بساط الثقة من تحت أقدامهم بسبب توالي النتائج السلبية، إذ لم ينتظر الفريق الخريبكي طويلا بعد انطلاقة الموسم ليُقيل المدرب السابق رشيد الطاوسي، ويُعين مكانه التونسي أحمد العجلاني الذي لم يختلف حاله عن سلفه، بعد أن رمت به النتائج السلبية خارج أسوار مدينة خريبكة، ليتم الاستنجاد بعزيز كركاش كثالث ربان يقود الفريق في وقت وجيز؛ لكن النتائج السلبية ظلت القاسم المشترك بين جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، والشبح الذي يلاحق "لوصيكا". "الخلايا النائمة" والتطاحنات الداخلية أرخت التطاحنات الكبيرة التي يعيشها المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم بظلالها على نتائج الفريق في الدوري الاحترافي، إذ بات هذا الفريق "العريق" خصما سهل المنال لكل الفرق التي تُواجهه بعد أن كان على مرّ عقود من ركائز الكرة الوطنية ويحسب له جميع المنافسين ألف حساب، حيث أكد مجموعة من مناصري "لوصيكا" أن الصراعات الداخلية داخل النادي ومشاكل بعض المسيرين والتقنيين المعمّرين، الذين يُلقبهم الجمهور الخريبكي ب"الخلايا النائمة"، كلها عوامل ساهمت في تدهور مستوى الأولمبيك خلال الموسم الكروي الحالي. تصريحات مناف نابي تطرح أكثر من علامة استفهام خرج المعد البدني التونسي مناف نابي، الذي قدم استقالته من الطاقم التقني لأولمبيك خريبكة، بتصريحات قوية، أكد من خلالها أن هناك أشخاصا داخل الفريق يسعون إلى القيام بكل شيء والتحكم في مهام ليست من اختصاصهم؛ ما اضطره إلى طلب إعفائه من مهامه. وشدد مناف نابي على أن رئيس النادي الخريبكي ونائبه في جهة ويبذلون مجهودا كبيرا، بينما هناك أعضاء آخرون يغردون في جهة أخرى؛ ما يؤثر على الجو العام للفريق، في الوقت الذي يُدافع فيه بعض الأعضاء عن مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة "للوصيكا". الجماهير تُحمل المكتب المسير المسؤولية وتُطالب برحيله صّبت الجماهير الخريبكية جام غضبها على المكتب المسير الحالي وحمّلته مسؤولية النتائج السلبية التي يعيشها الفريق الذي يُعاني في أسفل الترتيب. كما أن هناك فئة تُطالبه بتقديم استقالته، بعد أن أصبح "لوصيكا" قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى القسم الاحترافي الثاني. يُشار إلى أن أولمبيك خريبكة يحتل المركز ما قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الاحترافي برصيد 24 نقطة، وجميع عشاقه يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من مغادرة فريقهم قسم "الكبار".