قرّرت اللجنة التحضيرية الوطنية ل"حزب الحبّ العالمي" مراسلة وزير الداخلية بخصوص إمكانية عقد المؤتمر التأسيسي للتنظيم، وضمان استمراريّتها السياسية والتنظيمية، في ظل حالة الطوارئ الصحية، مع أخذ كل مستلزمات الوقاية الصحية. ومن المرتقب أيضا أن تراسل اللجنة التحضيرية لهذا الحزب رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين، من أجل "الاجتهاد التشريعي لحل معضلة العديد من الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية والتعاونية التي انتهت صلاحية مكاتبها، أو تلك التي تسعى إلى التأسيس في ظل الجائحة". ويأتي هذا بعد اجتماع تنظيميّ للجنة التحضيرية الوطنية لحزب الحب العالمي، أصدرت عقبه بيانا حول خطوات الحزب من أجل تجاوز التأثيرات التي انعكست على مسار التأسيس، في ظلّ الظرفية الصحية التي تمرّ منها البلاد، مع انتشار فيروس "كورونا". ويقول عبد الكريم سفير، المنسق الوطني للحزب، إن الإشكال المطروح هو تنظيم مؤتمر يحتاج حضور 1000 من النّاس، في ظلّ منع اللقاءات التي تتجاوز عشرين شخصا، وقدّم مثالا بمجموعة من التنظيمات التي ألغت مؤتمراتها هذا الصيف بسبب تطوّرات الحالة الصحية، والتدابير الوقائية المرتبطة بها. ويقول سفير إنّ هذا الوضع يقلق لجنة التحضير لتأسيس حزب الحبّ العالَمي، وزاد: "لا نعرف متى ستنتهي الجائحة، وهو ما يؤثّر على جميع الإطارات، سواء التي ستؤسَّس أو التي ستُجَدِّدُ مكاتبها". هذه التحديات هي التي دفعت أعضاء اللجنة التحضيرية إلى اتخاذ قرار مراسلة وزير الداخلية، ورئيسَي البرلمان بغرفتيه، ل"الاجتهاد تشريعيّا في هذه الواقعة"؛ لأنه "لا يمكن أن تبقى البلاد متوقّفة، ولا نقوم بشيء، ونبقى في الانتظار"، حَسَب سفير. وعن آمال المشاركة في الانتخابات القادمة، سنة 2021، يقول المنسق الوطني: "هدفنا الأوّل الآن هو التّأسيس، ويمكن أن ندخل الاستحقاقات الانتخابية بشكل جزئي في المناطق التي عندنا فيها تمثيلية، ولكنّها لا يمكن أن تكون هدفنا المباشر الآن". ومع "انتظار الضوء الأخضر لإمكانية عقد المؤتمر"، يذكر عبد الكريم سفير أنّ مقصد التغطية الجزئية ل"حزب الحب العالَميّ"، في الانتخابات المقبلة، هو "أن يعرف المواطن الحزب، فلا يمكن الدّخول من أجل المنافسَة منذ البداية، ولكن على الأقلّ يمكنه التّعريف بخطابه وتوجّهه وأفكاره، ووجوهه الجديدة التي يُدخِلُها السّاحَةَ السياسية، في انتظار تهييء حقيقيّ وجدّيّ في السنوات الخمس القادمة، لخوض انتخابات 2027".