أخرت المحكمة الابتدائية بمدينة آسفي، يوم الثلاثاء، ملف المتورطين في إخفاء شاحنة كانت على متنها خمسة أطنان من الحشيش بمنطقة البدوزة، إلى 22 من الشهر الجاري. وكانت عناصر المركز القضائي بآسفي قد أحالت يوم الأحد الماضي على النيابة العامة المختصة بعاصمة عبدة، خمسة أشخاص ضبطوا متلبسين بإخفاء أطنان من المخدرات، على بعد 50 كيلومترا من مدينة آسفي باتجاه الوالدية، كانت هذه الشبكة تستعد لتهريبها على متن قارب مطاطي. وتمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية آسفي من إجهاض عملية تهريب هذه الكمية من المخدرات عبر أحد شواطئ إقليمآسفي، بعد توصلها بمعلومات دقيقة حول وجود شاحنة مخبأة بالقرب من أحد الفنادق بمنطقة الشنينات، التابعة لجماعة البدوزة، وعلى متنها أطنان من المخدرات. وعلى إثر كمين نصبته لمداهمة موقع العملية صباح يوم الجمعة الماضي، حجزت عناصر الدرك هذه الكمية الكبيرة من المخدرات، وقوارب ومعدات أخرى، وأوقفت منفذي عملية التهريب المزمع القيام بها في جنح الليل. وأوضحت مصادر هسبريس أن المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي وسع دائرة أبحاثه التي ستبقى مفتوحة للوصول إلى كل متورط في هذه القضية؛ كما وضعت هواتف المشتبه فيهم تحت الخبرة، مضيفة أن هذا الملف "ينتظر أن يطيح برؤوس عديدة". وأضحت شبكات تهريب المخدرات تعتمد ضواحي المدن الشاطئية للقيام بعملية تهريب الممنوعات على متن قوارب إلى عرض المحيط الأطلسي، لتتمكن بعدها البواخر من نقلها إلى وجهات متعددة. يشار إلى عناصر الدرك الملكي على الصعيد الوطني تمكنت خلال الشهر الماضي من إجهاض أربع عمليات شبيهة بالتي عرفها إقليمآسفي.