تسبب استمرار الخلاف بين الآباء ومسؤولي المؤسسات التعليمية الخصوصية حول الرسوم والأقساط الشهرية وطريقة الأداء في حرمان مجموعة من التلاميذ من التواصل مع أساتذتهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو المنصات الرقمية، التي فتحتها المدارس لفائدة المستفيدين من الدراسة عن بعد في مدينة الدارالبيضاء وباقي المدن والمناطق التي اعتمدت هذا النظام. وقال عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن المشاكل المرتبطة بالتحصيل المدرسي بمؤسسات التعليم الخصوصي كان أمرا متوقعا بالنسبة للتلاميذ الذين رفض أولياء أمورهم الخضوع لضغوط المؤسسات الخاصة، التي مارها مسؤولوها على الآباء لتحصيل متأخرات السنة الماضية، وتسبيقات السنة الدراسية الحالية. وأوضح عبابو، في تصريح لهسبريس، أن هذه الفئة من التلاميذ يجب أن تستفيد من المعاملة نفسها التي يستفيد منها باقي التلاميذ، الذين سدد أهاليهم رسوم التسجيل، في انتظار إيجاد أرضية مشتركة لحل هذا الإشكال. وأضاف النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ: "يجب على الجميع وضع المصلحة العليا للتلميذ فوق أي اعتبارات مادية، كما يتعين على المؤسسات الخاصة الأخذ بعين الاعتبار تردي الوضعية المادية لمجموعة من الآباء والعمل على تخفيض تلك الرسوم، التي يجمع الجميع على أنها تبقى باهظة ولا تتماشى مع القوة الشرائية الحالية لفئة عريضة من المواطنين الذين كانوا يرسلون أبناءهم إلى التعليم الخصوصي". وأكد المتحدث أن فئة عريضة من أولياء أمور التلاميذ حاولوا مرارا إقناع أصحاب المدارس الخصوصية بتخفيض رسوم التسجيل والأقساط الشهرية قبل اتخاذ قرار التسجيل، لكنهم اصطدموا باتخاذ هذه المؤسسات مجموعة من الإجراءات المادية التعجيزية".