أقدم رفيق مجعيط، رئيس المجلس البلدي لمدينة الناظور، على سحب التفويض لاثنين من نوابه. ويتعلق الأمر بنور الدين الصبار، النائب الأول عن حزب الحركة الشعبية، وياسر التزيتي، النائب الثالث عن حزب الأصالة والمعاصرة. قرار مجعيط في حق نائبيه أثار موجة استغراب في صفوف الأغلبية والمعارضة بالمجلس، خصوصا أن الرئيس والنائب الثالث ينتميان إلى التنظيم السياسي نفسه. واعتبر عدد من متتبعي الشأن المحلي أن قرار الرئيس جاء بسبب خلافات في التسيير مع عدد من المستشارين الجماعيين، ما ينذر بردود فعل يمكن أن تؤثر على تماسك الأغلبية التي تشكلت قبل أشهر قليلة عقب إعفاء الرئيس السابق سليمان حوليش، المتابع حاليا في حالة اعتقال من أجل تجاوزات في تسيير حضرية الناظور. نور الدين الصبار، المستشار عن حزب الحركة الشعبية، عبر في تصريحات صحافية عن استغرابه الخطوة التي أقدم عليها الرئيس، مشددا على أنه كان يوقع بناء على قرار عاملي في غياب الرئيس الذي كان عالقا بمدينة مليلية، وليس بتفويض منه. هسبريس حاولت الاتصال بالرئيس لأكثر من مرة لاستقاء تعليقه حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وتعيش الأغلبية المسيرة لبلدية الناظور على إيقاع الشد والجذب بين أعضائها، وظهر ذلك جليا خلال الدورة العادية الأخيرة، التي شهدت مشادات وانسحابات، إضافة إلى الجدل القائم حول توزيع الدعم على الجمعيات بالمدينة.