اختارت كلية الطب والصيدلة بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، في خطوة تعد الأولى من نوعها بالكلية، اعتماد تجربة المراقبة عن بعد (Télésurveillance) لرصد حالات الغش في الامتحانات، من خلال قاعة للتحكم ترصد ما تنقله لها الكاميرات المثبتة في فضاءات إجراء الامتحانات. وذكرت كلية الطب بفاس في إعلانها عن إطلاق هذه العملية، التي تهم امتحانات جميع المستويات بالكلية، أنها تأتي في سياق استراتيجية التحول الرقمي التي تبنتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كما تروم تحقيق تكافؤ الفرص بين طلبتها، والاقتصاد في الموارد البشرية واللوجيستيكية. وأضاف مصدر هسبريس أنه تم اتخاذ عدة تدابير لإنجاح هذه العملية، من قبيل تركيب الكاميرات في مختلف المدرجات والقاعات التي سيجتاز فيها الطلاب الامتحانات، فضلا عن تجهيز غرفة التحكم بشاشات ومعدات تقنية تسمح بمراقبة ما يجري داخل فضاءات الامتحان عن طريق العرض الآني، أو باعتماد تقنية إعادة العرض البطيء (VAR). وأوضحت كلية الطب والصيدلة بفاس أن الشاشات المثبتة بقاعة المراقبة توفر خاصية تقريب المَشاهد وتكبيرها بشكل عالي الدقة، مبرزة أنه يمكن للمراقبين عن بعد اللجوء إليها إذا اقتضت الحاجة التأكد من أي حركة مشبوهة لطالب معين يجتاز الامتحان. وأضافت الكلية ذاتها أنه في حال ضبط أي حالة غش من طرف المشرفين على قاعة المراقبة والتحكم عن بعد يتم إخبار لجنة مراقبة الامتحانات بذلك، حيث يتوجه أعضاء عنها نحو المدرج أو القاعة المعنية لتحرير تقرير في الموضوع، قبل عرض المتلبس بالغش على اللجنة التأديبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه. وأكدت الكلية أن هذه التقنية في مراقبة الامتحانات سيكون لها دور فعال في الوقاية من الغش في الامتحانات في صفوف أطباء المستقبل بدل عقابهم.