استنكر عددٌ من المصطافين غلاء تسعيرة ركن السيّارات في مرائب شواطئ جماعة بني أنصار التّابعة ترابيا لإقليم النّاظور خلال فصل الصيف الجاري، رغم تحديد ثمنها من طرف المجلس البلدي. وتفاجأ عدد من مرتادي شاطئيْ "ميامي" و"بوقانا" ببني أنصار بثمن 10 دراهم لركن سياراتهم حتى لمدة قصيرة، بدل التسعيرة العادية التي لا تتجاوز 5 دراهم في السنوات الماضية. واعتبر عادل العبوسي، أحد المشتكين، غلاء تسعيرة ركن السيارة "استغلالا من طرف حراس السيارات لظروف ارتياد المصطافين لشواطئ الجماعة المذكورة، خاصة أن المنطقة بسيطة ولم يسبق أن تجاوز فيها ثمن ركن السيارة 5 دراهم". هذه السلوكيات، يضيف المتحدث في تصريح لجريدة هسبريس، "لا تشجع على السياحة الداخلية، بل تجعل المواطنين ينفرون من ارتياد بعض الأماكن بسبب ما يتلقونه من استغلال يتكرر كل صيف بعيدًا عن المحاسبة". من جهته، استنكر جمال قراشي إقدام حراس مرائب شواطئ جماعة بني أنصار على مضاعفة تسعيرة ركن السيارات، معتبرا ذلك "قرارا شخصيا بدليل أن التّذاكر المسلمة للمصطافين لا تحمل أي توقيع من طرف مصالح المجلس البلدي". وأضاف المتحدّث ذاته: "حتى مرائب الشواطئ السياحية المعروفة في المغرب لا يتجاوز ثمن ركن السيارة بها 5 دراهم، وهو الثّمن الذي أراه مناسبا"، مردفًا: "ولأنني لم استسغ استغلالي كأي مواطن يدافع عن حقوقه، دفعت ثمن 5 دراهم لحارس مرآب شاطئ بوقانا بعد جدال دار بيننا حول الموضوع". وفي اتصال هاتفي برئيس بلدية بني أنصار، عبد الحليم فوطاط، صرّح بأن "التّسعيرة المتَفق حولها محدّدة في 5 دراهم على غرار السنوات الماضية في جميع المرائب التي يتمّ كراؤها لمدة شهريْ يوليوز وغشت في جماعة بني أنصار". وأشار فوطاط إلى أن "الظرفية الحالية المرتبطة بانتشار جائحة كورونا وما ترتّب عنها من قلة عدد المصطافين قد تكون عاملا مباشرا دفع هؤلاء الحراس إلى مضاعفة التسعيرة، من أجل تدارك الأرباح الموازية لثمن صفقة كراء مرائب الشواطئ". وتوعّد رئيس جماعة بني أنصار ب"إيجاد حلّ عاجل للمشكل، مع العودة إلى تسعيرة 5 دراهم وجعلها موحّدةً في جميع المرائب، أخذًا بعين الاعتبار مصلحة الجميع ومن أجل الحفاظ على وتيرة ارتياد المصطافين لشواطئ الجماعة، التي تستقطب عددا هائلا صيف كل سنة".