أثار حكم الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية في مراكش بالحبس النافذ في حق الفنانة دنيا باطما وشقيقتها ابتسام تفاعلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد تورط الفنانة المغربية في ملفات تتعلق بالتشهير والحياة الخاصة. ولم تتسامح مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع ثبوت ضلوع باطما ضمن شبكة ضمت أختها ابتسام والعديد من الأشخاص في ملف "حمزة مون بيبي"، متأسفة لانحدارها إلى مستويات غير مقبولة، بالنظر إلى ما كان الحساب الوهمي ينشره على صفحته. واعتبر معلقون أن باطما أساءت كثيرا إلى اسمها الفني، الذي تتقاسمه مع رائد الأغنية الغيوانية العربي باطما، فيما استغرب آخرون اضطرار بعض الفنانين إلى سلك أساليب ملتوية من أجل كسر "خصومهم" الفنانين، دون استحضار قيم التنافس الشريف. وفي وقت أشادت التعليقات بصرامة القضاء المغربي في ملف لقي متابعة إعلامية كبيرة، جددت أسفها لسقوط الفنانة الحاملة لوسامين ملكيين في إهانة فنانين وكشف معطياتهم الشخصية، بغرض تشويه علاقتهم بالجمهور، وحضورهم بالساحة. وبعد جلسة ماراطونية من يومين، أدان القضاء الجالس دنيا باطما ب8 أشهر حبسا نافذا، وشقيقتها ابتسام بسنة حبسا نافذا. كما قضت الهيئة ذاتها ب18 شهرا حبسا نافذا ضد مصممة الأزياء (ع.ع)، و10 أشهر حبسا نافذا في حق (ص. ش). واعتبر المعلقون أن ما جرى لباطما دليل على وجود العديد من التجاوزات في الوسط الفني، الذي يحتاج حسبهم مزيدا من التنظيف، خصوصا على مستوى العلاقات البينية التي تجمع فنانين معروفين، والتي يتسم أغلبها بالخصومة لأسباب مختلفة. وزاد معلقون آخرون على مختلف وسائط التواصل الاجتماعي أن من تضرروا من خرجات الحساب الوهمي "حمزة مون بيبي" نالوا جزءا من الإنصاف بعد أن طالتهم هجمات دون أن يعرفوا من أين تأتي، قبل أن يتيقن الجميع من تورط دنيا باطما وشبكة كبيرة، وفق منطوق القضاء. وكان قاضي التحقيق قرّر متابعة دنيا في حالة سراح بجنح: "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، والتهديد".