عقدت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا لقاء تواصليا مع "تجمعيي ألمانيا" بمدينة فرانكفورت، اختارت له عنوان: "معا من أجل مستقبل أفضل". في كلمة افتتاحية، شدد أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 وعضو المكتب السياسي، عبر تقنية التواصل عن بعد، على أن عمل المنتسبين إلى الحزب في الخارج هو مرآة لكفاءة الخارج، "التي كانت دائما محط رضى وتنويه رئيس التنظيم عزيز أخنوش". وأشار أنيس بيرو إلى أن النجاح في كل مشروع مجتمعي لا يمكنه أن يتحقق دون إيمان كل فرد بمسؤوليته ودوره في بناء المجتمع والأخذ بذلك كقضية وقناعة ذاتية". كما أخبر المسؤول الحزبي ذاته الحضور بأنه نال موافقة رئيس الحزب ودعم أعضاء المكتب السياسي في ما يتعلق بتوقيع عقد نجاعة بين الرئيس ومنسق الجهة 13 ومنسقي الحزب بدول العالم، وذلك عندما تسمح ظروف التنقل بذلك، مشيرا كذلك إلى ضرورة التفكير في طرح عقد النجاعة بشكل آخر مع المنتمين إلى الحزب في الخارج مضمونه التزامات المنسقين بالدول والانتظارات من رئاسة الحزب في شكل اتفاق يوقعه رئيس الحزب ومنسقوه بمختلف بلدان الخارج (الجهة 13). ولم يفوت بيرو الفرصة دون الحديث عن دور العنصر النسوي وأهميته في إثراء كل توجهات الحزب وفرص تحقيق أهدافه التي تهم الصالح العام للبلاد، مشيرا في ذلك إلى تنظيم سلسلة من الندوات الموضوعاتية لاحقا في اتفاقية شراكة تجمع بين الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية والنساء التجمعيات بالخارج؛ بهدف إبراز الأدوار التي تقوم بها المرأة المغربية أينما حلت وارتحلت للمساهمة في تنمية بلدها الأم وكذا إيمانا بدورها الفعال في ارتقاء المجتمعات. وفي ختام كلمته أكد أنيس بيرو أنه لا نقاش في أهمية دور الجهة 13، منوها بأن اقتراحات "تجمعيي العالم" كلها تأخذ بعين الاعتبار وصوتهم دائما يسمع ويتم التفاعل معه من طرف جميع أعضاء المكتب السياسي ورئاسة الحزب. كريم زيدان، منسق الحزب بألمانيا، بعد عرضه برنامج اللقاء أمام أعضاء الحزب من الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، وشمل التعريف بتاريخ الحزب وهويته وتوجهاته ورؤيته الإستراتيجية المستقبلية تحت قيادة رئيسه عزيز أخنوش، قدم التصور العام للهيكلة التنظيمية لتنسيقية الحزب بألمانيا، مع عرض أسماء الأعضاء من مسيري أقسام الهيكلة وإعلان نهاية 2021 كتاريخ لتحديد أعضاء منتخبين جدد للهيكلة في شكلها الحالي. برنامج اللقاء تضمن كذلك ورشة عمل شارك فيها كل الحاضرين في شكل مجموعات مصغرة، كلّ واحدة تهمّ دراسة جانب من القطاعات الحيوية، أهمها الشغل والتعليم والصحة، بهدف طرح أفكار ومقترحات جديدة، مع تقييم فرص تجاوز التحديات على اختلاف أشكالها وتعقيداتها من جهة، وسبل تطبيقها على أرض الواقع من جهة أخرى. كما برمج اللقاء حوارا مفتوحا يهم تقييم نتائج ورشات العمل بصفة خاصة ونتائج اللقاء بشكل عام. وفي مستهلّ كلمته، أشار كريم زيدان إلى أهمية المسؤولية الفردية في بناء المجتمع، مشددا على أولوية المصلحة العامة للبلاد كركيزة أساسية ودعامة لتوجهات حزب الأحرار، كما لخص جانبا من مسؤولية الجالية المغربية الذي يهم مساهمتها في المشروع التنموي للبلاد كونها قيمة مضافة قادرة على العطاء في كل المجالات، وإمكانية توظيف تجربتها المهنية وكفاءتها المعرفية لتجعل منها قوة اقتراحية داخل البلاد، مشيرا إلى أن الحزب يعي تمام الوعي أهمية دور الجالية في إنجاح المشاريع التنموية، وبالتالي دعمه الكامل لذلك. وختم اللقاء بتقديم عرض حول المشاريع المقترحة من طرف تنسيقية الحزب بألمانيا برسم سنة 2020-2021، وستقدم إلى المنسق الجهوي قصد التأشير الأولي قبل عرضها على المكتب السياسي.