أعلنت السفارة الفرنسية أنه منذ إغلاق الخطوط الجوية في مارس غادرت أكثر من 260 رحلة جوية المغرب، ما سمح لأكثر من 45000 شخص بالعودة إلى فرنسا، بفضل رحلات العودة إلى الوطن التي نظمتها السفارة والقنصليات. وقالت السفارة الفرنسية إنها أقامت 24 عبّارة منذ إغلاق الحدود، واستمرت في تنظيم بعض المعابر للسماح للمواطنين المسافرين بشكل رئيسي على متن مركبات بالعودة، انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط نحو الجزيرة الخضراء في إسبانيا. وتذكر الجهة ذاتها أنه منذ منتصف ليل 26 يوليوز يُحظر السفر من وإلى 8 مدن في المملكة (برشيد، الدارالبيضاء، فاس، مراكش، مكناس، سطات، طنجة وتطوان)، ويستثنى من ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، أو يسافرون لأسباب مهنية، عند تقديم تصريح سفر خاص صادر عن المقاطعة، وتقول إن "هذا الإجراء لا يمنع التنقل بين المدن، بل يحظر الدخول والخروج؛ في حين يمكن الوصول إلى الموانئ والمطارات شرط تقديم وثيقة سفر للشرطة". وتوضح السفارة أنه لا يلزم اختبار "كوفيد 19" لدخول فرنسا من المغرب، إلا إذا تمت العودة بالقارب فيجب تقديم اختبار PCR سلبي أقل من 72 ساعة من قبل الركاب الذين ينزلون في ميناء "سيت". "أما لدخول الأراضي المغربية، بغض النظر عن جنسيتك ومن أين أتيت، فيجب عليك حاليًا تقديم اختبار PCR سلبي أقل من 48 ساعة، بالإضافة إلى اختبار مصلي. والأطفال تحت 11 سنة معفون"، تورد السفارة ذاتها: مردفة: "إذا كنت تخطط للحضور إلى المغرب على متن عبّارة وكانت صلاحية الاختبار أقل من وقت الرحلة فقد يتم إجراء اختبار PCR إضافي على متن السفينة". وتوضح السفارة الفرنسية أن على الشخص المغربي الراغب في السفر إلى فرنسا أن تأذن له السلطات المغربية بمغادرة البلاد والسلطات الفرنسية لدخول فرنسا، مستدركة: "على العكس من ذلك يجب على الشخص في فرنسا الذي يرغب في الذهاب إلى المغرب أن يأذن من فرنسا بمغادرة أراضيها والمغرب لدخول أراضيه". ويمكن للمواطنين الفرنسيين، سواء كانوا مقيمين أم لا، وكذلك المغاربة المقيمين في فرنسا، مغادرة الأراضي المغربية، وأيضا الطلاب المغاربة الذين تم قبولهم حديثًا في الجامعات الفرنسية. كما يمكن للمواطنين المغاربة الذين يضطرون لمغادرة الإقليم الحصول على إذن استثنائي صادر عن السلطات المغربية الإقليمية، وإذا لزم الأمر تأشيرة من السلطات الفرنسية، حسب المصدر ذاته. وتقول السفارة إنه منذ فاتح يوليوز وضع الاتحاد الأوروبي المغرب على قائمة الدول التي يمكن إعادة فتح حدوده الخارجية معها؛ ومع ذلك لم تقم جميع الدول الأعضاء بإعادة فتح حدودها معه. واتبعت فرنسا توصية الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فتحت باب دخول الأشخاص من المغرب إلى الأراضي الفرنسية؛ وبذلك يجوز لأي شخص قادم من المغرب، يستوفي شروط الدخول المعتادة إلى الإقليم، ولاسيما حيازة تأشيرة لأولئك الذين يخضعون لهذا الالتزام، أن يؤذن له بدخول فرنسا. من جانبه، مدد المغرب الإغلاق المستمر لحدوده الجوية والبرية والبحرية حتى 10 غشت، لكنه بدأ منذ 15 يوليوز عملية استثنائية للسماح لفئات معينة من الناس بالدخول، ويهم الأمر بالأساس الجالية المغربية المقيمة بفرنسا.