نبه خبير مستقل من الأممالمتحدة إلى أن حياة العمال المهاجرين الموسميين بإقليم "هويلبا" بإسبانيا، حيث تتوجه مئات العاملات المغربيات للعمل كل سنة، ستكون في خطر إذا لم تتحسن ظروف معيشتهم بسرعة. اوليفييه دي شوتر، المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر، قال إن الحكومات المحلية الإسبانية يجب أن تحسن على الفور "الظروف المؤسفة التي يعاني منها العمال المهاجرون الموسميون في الأحياء الفقيرة حول مقاطعات زراعة الفراولة في إسبانيا قبل أن يموت الناس". وأضاف دي شوتر أن "الإدارات المحلية وأرباب العمل والشركات التجارية يجب أن يبحثوا بشكل عاجل ومنسق عن حل لإنهاء حالة التدهور التي يعيش فيها العمال الزراعيون الموسميون". يأتي هذا التحذير من الخبير البلجيكي المستقل بعد سلسلة من الحرائق التي أثرت على منازل هؤلاء العمال المهاجرين. ففي الأسبوع الماضي، دمرت ثلاثة حرائق في مستوطنات غير رسمية في بلديتي ليبي ولوسينا ديل بويرتو، في مقاطعة هويلفا الجنوبية، سكن العمال البديل الوحيد عندما وصلوا إلى إسبانيا. وأعرب دي شوتر عن أسفه لحقيقة أن السلطات المحلية تجاهلت حتى الآن محنة أكثر من 170 شخصًا تركوا الآن في الشوارع، وقال إن البعض فقد أوراقه وممتلكاته، بل أصبح أكثر ضعفاً. وأضاف أن هذه الحوادث تسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الملحة لتنظيم ظروف عمل العمال المهاجرين، وبالتالي ضمان ظروف عمل وسكن لائقة. وشدد المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر على أن "الحكومات المحلية ظلت صامتة لفترة طويلة ويجب أن تقدم الآن استجابة سريعة وكافية".