وجه الملك محمد السادس برقية تعاطف وتضامن إلى الأستاذ أحمد بنجلون الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي عبر له فيها عن خالص المتمنيات بالشفاء العاجل. "" وقال الملك محمد السادس في هذه البرقية " فقد كان لنبإ الحادث المؤسف، الذي استلزم استشفاءك أبلغ الأثر في نفسنا. وإننا لنحمد الله تعالى على ما أحاطك به سبحانه من ألطاف ربانية". ومما جاء في البرقية التي أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أغلب فقراتها يوم السبت 16 فبراير الجاري قول الملك " كما نضرع إليه جلت قدرته أن يعجل بشفائك، ويحفظك من كل مكروه، ويسدل عليك أردية الصحة وطول العمر، حتى تواصل، في أكمل عافية، عملك الملتزم في مختلف المحافل والهيئات والمنابر والجبهات. محاميا ألمعيا مناصرا للحق والعدل، ومناضلا سياسيا طلائعيا، نقدر تضحياته الجسيمة وصموده وحضوره الفاعل في مختلف واجهات العمل الديمقراطي التقدمي. متشبثا في كل الظروف والأحوال، بالقضايا العليا للوطن والمواطنين، وبثوابت الأمة، وسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية، في تفان ونكران ذات، وغيرة وطنية صادقة، وتشبع ووفاء لقيم المواطنة المسؤولة". وقال الملك محمد السادس أيضا في هذه البرقية "وإذ نجدد لك الإعراب عن خالص متمنياتنا بالشفاء العاجل، فإننا نؤكد لك، ولأسرتك المحترمة، موصول رعايتنا وسامي تقديرنا." وكان أحمد بن جلون الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي قد تعرض مؤخرا لحادث في محطة القطار بالرباط في الوقت الذي كان يهم فيه بالنزول من القطار. وكان أحمد بن جلون قد تعرض لحادث سقوط بمحطة القطار المدينة بالرباط ، ونقل على عجل إلى إحدى المصحات الخاصة بالرباط ،وتم وضع جبيرات على يديه ورجليه اعتقادا من الأطباء أن بن جلون أصيب بكسور ، وكانت المفاجأة عندما تدهورت الحالة الصحية لبن جلون قبل نقله للمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط ، وقد تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا عزم المحامي أحمد بن جلون مقاضاة المصحة الخاصة للأخطاء الطبية التي ارتكبها الطاقم الطبي للمصحة في التعامل مع حالته . وبعيدا عن البعد الإنساني للبرقية التي بعثها الملك للكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي،فمن المنتظر أن تثير العديد من الأسئلة حول العلاقة بين القصر وبين أحد الأحزاب القليلة المعارضة ، وهي خطوة تطرح العديد من الأسئلة لدى المهتمين والمتابعين ، خاصة وأن مشاركة حزب الطليعة في الانتخابات الأخيرة لم تغير شيئا ،في ظل التساؤل حول جدوى المشاركة التي لم يستفد منها الحزب شيئا ، ودون مقابل خاصة في ظل استمرار اعتقال أحد أبرز قادة الحزب الشيخ محمد بوكرين بالسجن المحلي ببني ملال.