أعلن المؤلف المصري وحيد حامد عن انطلاق العمل في الجزء الثاني من مسلسل " الجماعة " الذي أثار الجزء الأول حين عرضه خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك جدلا كبيرا حول معالجته الدرامية لنشأة "الإخوان المسلمين" الذين أصبحوا القوة السياسية في البلاد عقب الثورة. وأكد وحيد حامد٬ في مقال تحت عنوان " حتما ولابد" نشرته اليوم الخميس صحيفة " المصري اليوم"٬ أن الجزء الثاني سيتناول علاقة "الإخوان المسلمين " بالزعيم عبد الناصر من خلال قيادات إسلامية كحسن البنا (الذي تمحور حوله الجزء الأول بالكامل) وحسن الهضيبي (المرشد العام الأسبق) وسيد قطب الذي وصفه المؤلف ب" الشخصية الأهم والأخطر صاحبة الدور المؤثر والتي قادت الإخوان إلى منحدر سحيق". وقال وحيد حامد٬ الذي اتهمته أصوات من داخل " الإخوان المسلمين " وخارجها بتشويه تاريخها خدمة للحزب الحاكم سابقا٬ "الآن الجماعة تبدلت وتغيرت.. كانت مطاردة من طرف السلطة والآن هي السلطة والاختلاف مع السلطة حق لكل مواطن"٬ مضيفا "لم أتغير ولم أقفز من موقع إلى موقع رغم أننا نعيش أيام التغيرات والتحولات " وأكد أنه " ليس مع الجماعة التي تبشرنا بفاشية عاجلة وشرسة ". وشن المؤلف هجوما شرسا على "الإخوان المسلمين" وشبههم ب" الحزب الوطني" الحاكم على عهد حسني مبارك غير أنه تمسك بكون مسلسله الذي سيكون له جزء ثالث "في صالح الحقيقة" ويترك للمشاهد "حرية تكوين الرأي والاقتناع". وكانت جماعة " الإخوان المسلمين " قد أعلنت عقب الشروع في عرض أولى حلقات الجزء الأول من مسلسل " الجماعة " في رمضان قبل الماضي٬ عن عزمها إنتاج مسلسل عن تاريخ حسن البنا يرد على المعالجة الدرامية لوحيد حامد. وإذا كانت جميع أعمال السير الذاتية قد أثارت جدلا عند عرضها فإن الجدل حول مسلسل "الجماعة" كان الأكثر اتساعا وفتح الباب على ما يمكن وصفه ب" حرب دراما " حول تاريخ الحركة الإسلامية . فقبل أيام أعلن المؤلف أحمد الجهيني٬ الذي لم يخف " حبه للإخوان " وإن كان يرفض " التطابق مع آرائهم "٬ عن الإعداد لمسلسل تلفزيوني عن المفكر الإسلامي سيد قطب. وقال في تصريح لإحدى الصحف المصرية إنه سيطرح الشخصية "كما هي خلافية مثيرة للجدل "٬ غير أن الصحيفة اعتبرت المسلسل بمثابة بداية توجه جديد في الفن تدعمه جماعة "الإخوان المسلمين".