بثت قناة "الإخبارية السورية" التابعة لوزارة الإعلام السورية ضمن إحدى فقرات برامجها المتواضعة برنامجا عنونته ب"ديموقراطية آخر زمان"، أعادت من خلاله بث لقطات لافتتاح ولي العهد الأمير الحسن لحديقة الحيوانات بالرباط أخيرا، مقدمة تعليقا على اللقطات تصف من خلاله القناة تقبيل يد الأمير نوعا من الديكتاتورية ونوعا من الديموقراطية التي اختارها النظام المغربي على حد قولها، مسترسلة في وصف مشهد ولي العهد وهو يتستمع ويتابع بعضا من أقرانه وهو يقدمون أغان ويرقصون أمامه. وخلصت "الإخبارية السورية" في برنامجها اليتيم الذي جاء كرد فعل على ما يبدو على الموقف الرسمي والشعبي المغربي الرافض للمجازر التي يقترفها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، وبشكل لا يخلو من استهزاء إلى أن تقبيل يد الأمير هي الديموقراطية التي يريدها المغرب. "الإخبارية السورية" تجتهد هذه الأيام في تلميع صورة بشار الأسد ونظامه، وتنقل صورا لمن تقول عنهم ضحايا "مجموعات إرهابية" في عدد من المدن السورية، دون أن تشير إلى الضحايا الذين تخلفهم الآلة العسكرية "البشارية" في المدن ذاتها فقط لأنهم اختاروا طريق الحرية ورفعوا شعار "إرحل" في وجه الأسد ونظامه.