على الرغم من أن امتحانات البكالوريا شملت هذه السنة فقط دروس الدورة الأولى بسبب تداعيات فيروس كورونا، فإن هناك شبه إجماع بصعوبة بعض الاختبارات، خاصة في المواد العلمية. اختبار مادة الرياضيات، الذي اجتازه التلاميذ صباح اليوم الثلاثاء، هو أبرز الاختبارات صعوبة التي اشتكى منها عدد من المرشحين، وأيضا اختبار مادة الفيزياء خاصة بالنسبة إلى شعبتي العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض. وقالت إحدى التلميذات بمؤسسة جابر ابن حيان بالمحمدية: "أصعب الامتحانات كانت هي مادة الرياضيات التي اجتزناها صباح اليوم". وتضيف ضمن تصريح لهسبريس: "فإضافة إلى صعوبة تمارين اختبار مادة الرياضيات، كان الامتحان طويلا ولم أتمكن من إتمامه". تلميذة أخرى أكدت الأمر نفسه قائلة: "صراحة لم أستطع الإجابة عن معظم أسئلة مادة الرياضيات، كانت الأسئلة صعبة جدا". وتضيف باكية: "لم أتمكن من الإجابة جيدا، والأسئلة التي أجبت عنها لا أدري إن كانت صحيحة أم لا، وبالتالي أتخوف من الحصول على صفر في هذه المادة". وليس فقط اختبار مادة الرياضيات الذي اشتكى منه التلاميذ؛ بل كذلك اختبار مادة الفيزياء، الذي وجد عدد كبير من المترشحين أنه كان صعبا. فرح أشباب، الطالبة في سلك الدكتوراه والمتابعة لشؤون التربية والتعليم، تقول في حديثها مع هسبريس: "اشتكى عدد من التلاميذ من الاختبارات المتعلقة بمادتي الرياضيات والفيزياء والكيمياء... المشكل يقع لأن هذه المواد تعتمد بالأساس على الفهم، وليس الحفظ". وتتابع أشباب قائلة: "الأساتذة ومن يضعون الامتحان كان عليهم قبلا أن يفهموا التلاميذ بأن عليهم تجاوز الطريقة الكلاسيكية في الإعداد لمادة الرياضيات، لأنها مادة تعتمد على الذكاء والمنطق وليس الحفظ". وتستمر اختبارات كل من شعبة العلوم التجريبية بمسالكها علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والعلوم الزراعية، وكذا شعبة العلوم الرياضية بمسلكيها، العلوم الرياضية "أ" والعلوم الرياضية "ب"، وشعبة علوم الاقتصاد والتدبير بمسلكيها، العلوم الاقتصادية وعلوم التدبير المحاسباتي، وشعبة العلوم والتكنولوجيات بمسلكيها (العلوم والتكنولوجيات الكهربائية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية) وشعبة الفنون التطبيقية وجميع مسالك البكالوريا المهنية، إلى غاية يوم الخميس المقبل.