عقد مجلس جهة الشرق، اليوم الاثنين، أشغال الدورة العادية لمجلس جهة الشرق، التي ترأسها عبد النبي بعوي، رئيس الجهة، بحضور كل من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة –أنجاد، وأعضاء مجلس جهة الشرق، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلي فعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام. وبهذه المناسبة، قال بعوي إن "هذه الدورة تنعقد في سياق عام يحفزنا سويا على تمتين الإرادات لتخطي الإكراهات وتجاوز الصعوبات المطروحة، خاصة وأن بلادنا وكباقي دول العالم تعيش ظرفية استثنائية جراء تفشي وباء كورونا، وتمر بمرحلة كلها تحديات على جميع المستويات والمجالات، والثابت أن هذه الجائحة أرخت بظلالها على جميع القطاعات، وأثرت على جل الرؤى التنموية المعتمدة". كما توجه رئيس الجهة بالدعاء لله بأن يمتع الملك محمد السادس بالصحة والعافية وطول العمر، مثمنا عاليا التعليمات الملكية التي تميزت بطابعها الاستباقي والاستشرافي، "مترجمة الحرص المولوي، من خلال إعطاء الأوامر السامية باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقاية وطننا العزيز من وباء كورونا ومن آثاره وتداعياته، وجعل سلامة المواطنات والمواطنين قبل كل شيء وفوق كل اعتبار"، مستحضرا، في الآن ذاته، المبادرة الملكية بإنشاء صندوق خاص لمواجهة وباء فيروس كورونا، الذي فسح المجال لإبراز مقومات التلاحم والتضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية. ولم يفوت رئيس الجهة الفرصة للتنويه بمجهودات السلطات الولائية في شخص والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، ومن خلاله كافة السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح الأمنية، وكذا المنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني، موجها كلمة شكر وتقدير لجميع الأطر الصحية. كما عبر رئيس الجهة عن شكره لساكنة الجهة، التي عبرت عن انخراطها والتزامها بالشروط والتعليمات التي فرضها نظام الحجر الصحي، مع إشادته بإحداث لجنة اليقظة الجهوية الاقتصادية، ونوه بمجهودات أعضاء مجلس الجهة مكتبا ورؤساء الفرق واللجان وكافة مكونات المجلس. وأكد بعوي على حرص مجلس جهة الشرق على انخراطه بكل إيجابية في مختلف المبادرات الخلاقة، التي من شأنها تجاوز الصعوبات التي فرضها وباء كورونا، وخوض غمار مرحلة جديدة تستلزم تكثيف جهود كل الشركاء في التنمية الترابية، وتتطلب العمل بكل جدية على بناء تعاقد اجتماعي واقتصادي جديد، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، من أجل خلق دينامية تنموية متجددة، تساهم في انتعاش الاقتصاد الوطني والجهوي. يُذكر أنه تمت المصادقة بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز، والمتعلقة ب: التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كوفيد-19" على جهة الشرق، عرض حول تقدم مشروع عقد برنامج بين جهة الشرق والدولة، تحويلات مالية، وكذا الدراسة والمصادقة على تصحيح مقرر مجلس جهة الشرق رقم 42 بتاريخ 04 يوليوز 2016، المتعلق باقتناء القطعة الأرضية لبناء مركز جهوي للإغاثة من الكوارث، بالإضافة إلى دراسة والمصادقة على الاتفاقية الإطار للشراكة، تتعلق بتحديد شروط وكيفيات دعم تجديد أسطول سيارات الأجرة من الصنف الأول والثاني بعمالة وجدة أنجاد.