أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش٬ الإثنين 13 فبراير الجاري٬ أنه إذا عرف المغرب تساقطات مطرية في غضون ال15 يوما المقبلة٬ فإن الموسم الفلاحي سيكون عاديا. وأوضح أخنوش٬ في معرض رده على سؤال محوري خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول تداعيات قلة التساقطات المطرية وموجة البرد والصقيع على الموسم الفلاحي الحالي٬ أنه يمكن٬ من خلال التتبع المستمر لمصالح الوزارة٬ التأكيد على أن الموسم الفلاحي الحالي يعرف على العموم تطورا عاديا باستثناء بعض المناطق وبعض المزروعات. وأضاف أنه كان لهذه الظروف المناخية انعكاسات على بعض المناطق وبعض المزروعات٬ ولاسيما المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية التي تأثرت بقلة التساقطات المطرية وهو ما أثر سلبا على الغطاء النباتي بالمراعي٬ فيما ألحقت موجة الصقيع أضرارا بعدة مناطق من أهمها الغرب٬ واللوكوس والرباط سلا زمور زعير. وأبرز أن الوزارة على إطلاع دقيق بحجم الخسائر التي خلفتها الظروف المناخية لحد الآن٬ وذلك من خلال المتابعة اليومية لوضعية القطاع الفلاحي والتي تشمل كافة جهات المملكة٬ موضحا أن قصب السكر والبطاطس تعد من بين المزروعات الأكثر تضررا. وشدد أخنوش على أن الدولة ستتدخل لمساعدة الفلاحين كما فعلت دائما وذلك بفضل مجموعة من الصناديق التي تم وضعها لهذا الغرض٬ داعيا الفلاحين إلى بذل المزيد من الجهود في ما يتعلق بالتأمين. من جانبهم٬ أكد عدد من النواب على ضرورة التدخل السريع للدولة من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي٬ وذلك بالنظر إلى الأهمية التي يشكلها بالنسبة للاقتصاد الوطني٬ مطالبين باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والملموسة٬ خاصة في ما يرتبط بأثمان مواد الإنتاج٬ ومياه السقي والكهرباء. كما دعوا الحكومة إلى تنبيه المؤسسات الائتمانية بخصوص الوضعية التي يجتازها القطاع الفلاحي٬ وذلك بهدف الوقوف إلى جانب الفلاح٬ ولاسيما الصغير.