أطلقت السلطات في العاصمة الاقتصادية حملة واسعة النطاق لمواجهة انتشار الحشرات الضارة والزواحف، بعدما عبرت فعاليات عدة بالمدينة عن غضبها من انتشار "شنيولا" والبعوض وغيرها من الحشرات. وبدأت شركة الدارالبيضاء للبيئة، المفوض لها تدبير ما يتعلق بالمجال البيئي من طرف مجلس جماعة الدارالبيضاء، في حملة لمواجهة انتشار القوارض ومكافحة الحشرات الضارة التي صارت تغزو مختلف مقاطعات المدينة. وانتشرت بعدد من الأحياء بالدارالبيضاء، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، فرق تابعة للشركة المذكورة، تعمل على رش المبيدات لوقف انتشار هذه الحشرات الضارة، خصوصا مع فترة الصيف التي تعرف ظهورها بشكل لافت. وتعمل فرق الشركة على رش هذه المبيدات في مجاري الصرف الصحي وبالمساحات الخضراء التي تنتشر فيها الزواحف والحشرات الضارة للحد من انتشارها وانتقالها إلى منازل البيضاويين، حيث باتت تقض مضجعهم هذه الأيام، وتتسبب في لسعات خصوصا للأطفال. وتعاني الدارالبيضاء من انتشار واضح للصراصير بمختلف أحيائها، وهو ما جعل الشركة المكلفة بعد توالي شكايات المواطنين تتدخل للحد منها، عبر تعقيم ورش البالوعات وبعض الأزقة، لمنع تكاثرها وتنقلها صوب المنازل. وتعيش العديد من أحياء الدارالبيضاء، هذه الأيام، على وقع غزو للمنازل من طرف بعض الحشرات الضارة، التي قضت مضاجع السكان، خصوصا في ظل ارتفاع الحرارة، ما جعل النوم يفارق أجفانهم. وعبر العديد من المواطنين بالدارالبيضاء عن استيائهم وتذمرهم من انتشار هذه الحشرات الضارة، التي طالت مختلف الأحياء، حيث تسببت لكثيرين في لسعات مع ظهور أمراض جلدية. ولَم يقتصر الأمر على هذه الحشرات، بل إن مواطنين تحدثوا عن العثور على ثعابين تسللت إلى الشقق الاقتصادية في بعض الأحياء، على غرار السالمية، حيث تم العثور على ثعبان في شقة تتواجد بالطابق الرابع، وآخر بشقة في الطابق الثاني. واستغرب المواطنون انتشار هذه الحشرات الضارة والزواحف السامة التي من شأنها أن تتسبب في إصابات، خصوصا في صفوف الأطفال، مستنكرين صمت مجالس المقاطعات وغيابها عن تعقيم الأحياء للحد من انتشارها.