قامت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين باتخاذ عدة تدابير لضمان استمرارية خدماتها وتعزيزها من خلال رقمنة تدخلاتها ووسائل عملها، وذلك تفعيلا للتدابير الاحترازية الرامية للحد من انتشار جائحة كورونا. وقالت المؤسسة في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، إنها استطاعت، خلال فترة تقييد حركة التنقل بين المدن، تلبية 1800 طلب لتأمين النقل الصحي لفائدة منخرطيها، إما عبر سيارة الإسعاف أو الطائرة، وذلك من أجل تلقي حصص العلاج الكيميائي، تصفية الكلى، أو من أجل الالتحاق بالمستعجلات، الولادة...إلخ. كما استمر صندوق الدعم الطبي، الذي يعد من الخدمات التضامنية الحيوية التي تقدمها المؤسسة، في استقبال وتسوية الملفات الطبية المتعلقة بالأمراض المكلفة والمزمنة غير المشمولة بالنظام الأساسي، حيث غطى هذا الصندوق قرابة 540 طلب مساعدة في الفترة الممتدة من مارس إلى يونيو 2020. ولتسهيل إيداع ملفات التعويض الخاصة بخدمة التأمين الصحي التكميلي (AMC+)، عملت المؤسسة، بتنسيق مع "سهام للتأمين"، على إحداث خدمة جديدة تخول للمنخرطين إيداع الملفات الصحية عن بعد. ومنذ إطلاق هذه الخدمة الرقمية، تمت معالجة ما مجموعه 390 ملفا خاصا بالتأمين الصحي التكميلي. بالموازاة مع ذلك، يقول البلاغ، تم إيلاء عناية خاصة للمنخرطين المصابين ب"كوفيد-19"، البالغ عددهم 81 شخصا، حيث قامت المؤسسة بتعبئة شاملة لمسؤولي وحداتها الجهوية بغرض تقديم الدعم الضروري للمصابين خلال فترة الاستشفاء. وفيما يتعلق بخدمات التربية والتكوين، أعلنت المؤسسة أن عدد المستفيدين من منحة التعليم الأولي انتقل من 12000 إلى 22100 منخرط، خلال شهري مارس ويونيو 2020. من جهة أخرى، يؤكد البلاغ، واصلت المؤسسة تقديم خدماتها الثقافية في فترة الحجر الصحي، عبر تمكين منخرطي مكتباتها الوسائطية من الولوج عن بعد إلى عدة قواعد بيانات علمية ومكتبات رقمية ومنصات تعليمية، وتعزيز شبكة برامج إذاعة "راديو منارات" الإلكترونية بعدة برامج وكبسولات توعوية حول "كوفيد-19". كما قامت المؤسسة بإطلاق عدة مسابقات ثقافية، تأتي على رأسها جائزة الاستحقاق الثقافي والفني الموجهة لنساء ورجال التعليم، حيث تستمر الدورة الأولى لهذه المسابقة إلى غاية 31 يوليوز، وهي مخصصة للإبداعات في مجال أدب الطفل والشباب، وخصوصا تلك التي تعنى بالنشيد التربوي والقصص المصورة. أما في مجال المساعدة على السكن، حرصت المؤسسة، يشد البلاغ، على تسهيل ولوج منخرطيها إلى آليات التمويل، وذلك عبر تشجيع شركائها من الأبناك الكلاسيكية والتشاركية على توفير خدمة الإيداع الإلكتروني لطلبات التمويل في إطار برنامج "امتلاك". كما تم إجراء استطلاع رأي رقمي بغية تحديد الأسباب الكامنة وراء تعليق بعض المنخرطين لطلبات تمويل الحصول على تمويل عقاري مدعم، وذلك بهدف تذليل العقبات الإجرائية التي تعترضهم. وعلى مستوى تدبير ملفات الانخراط، واصلت المؤسسة استقبال ومعالجة الملفات الواردة، وذلك بفضل شبكة الوحدات الإدارية الجهوية التابعة لها، ومن خلال استعمال كل الوسائل الرقمية الممكنة، يقول البلاغ. وقد فتحت المؤسسة لمنخرطيها إمكانية التحيين الإلكتروني لمعطياتهم الشخصية، حيث بادر أكثر من 8100 منخرط للقيام بهذه العملية.