يشهد شاطئ بوسكّور، من جماعة إزمّورن بإقليم الحُسيمة، عملية بناء عشوائي لا تبتعد عن مياه البحر الأبيض المتوسّط إلاّ بأمتار جدّ قليلة. ويعمل بنّاءون على تشييد علبتين اسمنتيّتين، أولاهما قد رفعت دعاماتها وشرع في تسقيفها، فيما الثّانيّة لم يُنتهى من إقامة أساساتها إلاّ حديثا انتظارا لاستكمال الأشغال بها، وذلك وراء مقر المراقبة المقام بذات الشاطئ والذي يداوم به مشاة سلاح البحريّة. ووفق ما استقي من عين المكان، ارتباطا أعمال البناء التي تتمّ ضمن المجال الشاطئ بغياب أي لوح إشهاري لطبيعة التشييد أو مرجع الترخيص له، فإنّ المهمّة تروم تشييد فضاء استحمام من الطراز العالي خاص بالملك محمّد السّادس الذي اعتاد قضاء فترة استجمام بالمنطقة كلّ صيف. حري بالذكر أنّ شاطئ بوسكّور، وهو الفضاء الطبيعيّة المثير للإعجاب والكائن وسط المنتزه الوطني غرب الحسيمة، قد أضحى قبلة صيفيّة للملك محمّد السّادس الذي يقصده بمعيّة مرافقيه وضيوفه.. فيما غدا "تْسُوليّو المنطقة"، وهم القاطنون بجوار الشاطئ المذكور وعلى امتداد الطريق المؤدّي له، مقرّبين من الملك ومستفيدين من "عناية خاصّة" جعلت فضاء عيشيهم يشهد طفرة في المنشآت الاجتماعية والدّينيّة.