تحولت مصانع ومعامل طنجة إلى الدجاجة التي تبيض كوفيد- 19 بالمدينة، التي لا تتوقف عن تفريخ إصابات جديدة تفقس كل يوم حالة مؤكدة بالحمامة البيضاء والنواحي، ما يسائل المراقبة على الطرقات وضمير المواطن. وباتت الحالات الجديدة المشخصة مخبريا تزرع الشك وتهدد بالعودة إلى نقطة الصفر، وذلك عقب تشخيص 3 أشخاص بالفيروس التاجي خلال 72 ساعة الأخيرة، بينهم مستخدمان بمعمل بطنجة ومخالط هو شقيق أحدهما، نسفوا كل الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية وتضحيات الأطقم الطبية والتمريضية. في هذا السياق رصد حمزة ابراهيمي، عضو النقابة الوطنية للصحة العمومية، حالة من الترقب والقلق في صفوف العاملين بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، الذي كان قد أعلن خلو الحمامة البيضاء قبيل العيد من أي إصابة، وباشر مسؤولوه الاستعدادات لإعادة ترتيبه واستئناف خدماته الاعتيادية وإعادة استقبال المرضى ابتداء من يوم الثلاثاء. غير أن رياح المعامل جرت بما لا تشتهيه الأطر الصحية، ومعها فعاليات المجتمع المدني، يضيف الفاعل النقابي لهسبريس، بعدما أججت المعطيات المتواترة الجدل بخصوص تشكل بؤر وبائية بعامل ومصانع مدينة طنجة، وتنقل غالبية العمال والمستخدمين بين مقر سكناهم والمصانع المشغلة، وهو ما يهدد استقرار الوضع الوبائي ويضرب المجهودات في مقتل. وقال النقابي نفسه إن عودة الفيروس إلى تطوان يسائل الجميع حول تدابير الحماية والسلامة المتخذة على مستوى المعامل، مناشدا المسؤولين تشديد إجراءات الوقاية، وخاصة على التنقل اليومي للعاملين بالمصانع بين مدينتي طنجةوتطوان، مؤكدا في هذا السياق أن العملية أضحت محفوفة بالمخاطر، ومقترحا توفير المبيت للمستخدمين المنحدرين من إقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدق، في انتظار أن تزول غمة كوفيد-19 وتنجلي الجائحة.