كثفت الوحدات الصناعية الكبرى بمدن الدارالبيضاء وطنجة والمحمدية من عمليات التعقيم استعدادا لرفع وتيرة إنتاجها، بعد أن تلقت الضوء الأخضر من وزارة المالية لاستئناف نشاطها مباشرة بعد عيد الفطر. ودعا محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، كل الفاعلين الاقتصاديين إلى استئناف أنشطة مقاولاتهم مباشرة بعد عطلة العيد، باستثناء تلك التي تم إيقافها بقرارات إدارية صادرة عن السلطات المختصة. وشرعت كبريات الشركات والمصانع في إجراء اختبارات مكثفة للكشف عن سلامة عمالها وأطرها من فيروس كورونا المستجد، الذي شل أوصال الاقتصاد الوطني منذ منتصف شهر مارس الماضي. وأعلنت شركة صوماكا، التابعة لمجموعة رونو المغرب، عن إخضاع كافة عمالها وأطرها بالوحدات الصناعية الواقعة في منطقة البرنوصي، شمال الدار البيضاء، للتحليلات المخبرية للكشف عن مدى سلامتهم من الفيروس التاجي. وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية المشددة التي اتخذتها الشركة داخل وحدتها الصناعية بالبيضاء، إلا أن الموجة الأولى من التحليلات التي تم إجراؤها قد كشفت إصابة 32 من عمالها بهذا الفيروس، لكن المسؤولين بالشركة المتخصصة في تركيب السيارات أكدوا أن الإجراءات الوقائية قد تم اتخاذها لضمان استمرار نشاط خطوط الإنتاج. وشددت الشركات العالمية في مجال الصناعات الغذائية ومواد التنظيف والصناعات البلاستيكية من إجراءاتها الاحترازية قصد ضمان استمرار النشاط الصناعي. وقال مسؤول كبير بمجموعة صناعية مغربية بالدار البيضاء إن الشركة وضعت معايير صارمة لضمان عدم توقف الإنتاج وضمان السلامة الصحية للعاملين، وذلك عبر التعقيم المتواصل لكل الوحدات، وفرض التباعد بين العمال، وتوفير مستلزمات النظافة والتعقيم.