غادرت آخر الحالات المصابة المستشفيات الإقليمية بالرحامنة وأسفي والصويرة، لتنضم هذه العمالات إلى إقليم السراغنة الذي حافظ منذ أيام على خلوه من وباء "كوفيد 19". وأوضح المندوب الإقليمي للصحة بأسفي لهسبريس أن "الحالة الثانية، التي تعود لشاب أصيب بمدينة أسفي مؤخرا، غادر المستشفى الإقليمي لعاصمة عبدة والتحق بمنزل عائلته بعد تأكيد التحاليل المخبرية المزدوجة شفائه تماما من الوباء". وبعد توصل المديرية الإقليمية للصحة بأسفي بنتائج سلبية لامرأة أصيبت حين رافقت والدة زوجها التي تعاني من مرض السرطان للعلاج بالمستشفى الجامعي محمد السادس، يعود إقليم أسفي إلى صفر حالة. وكانت المرأة المعنية أول حالة مؤكدة يسجلها إقليم أسفي نهاية أبريل الماضي، وتماثلت للشفاء التام بعد قضائها 12 يوما بالمستشفى و14 يوما بأحد الفنادق، قبل أن تلتحق بمنزل أسرتها. وأكدت نتائج التحاليل المخبرية لزوج الحالة الأخيرة وابنيها ووالدة زوجها وباقي المخالطين عدم إصابتهم بالفيروس. وينطبق الحال نفسه بالنسبة إلى الشاب المذكور، بعد إخضاع والديه وشقيقته وباقي مخالطيه للمراقبة الطبية. وبشفاء المصابين بإقليمالصويرة والرحامنة وأسفي، تصبح أربعة أقاليم بجهة مراكش خالية من وباء "كوفيد19". وبهذه المناسبة، أكد المسؤولون الصحيون بهذه الأقاليم أن خلية اليقظة ستواصل مراقبة الوضع الوبائي على مستوى مجالاتهم الترابية ورصد أي حالة مشتبهة، فضلا عن إنجاز التشخيص والقيام بالتحليلات الطبية لفائدة المستخدمين داخل الوحدات الصناعية قصد التثبت من عدم إصابتهم بالوباء. ودعوا ساكنة الأقاليم المذكورة إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء. يذكر أن إقليماليوسفية بقي صامدا وخاليا من الوباء منذ بداية الجائحة بجهة مراكش أسفي التي لم تسجل أي حالة وفاة جديدة مؤخرا، فبقيت حصيلة الوفيات جراء الفيروس مستقرة في 50 حالة وفاة.