تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الإقليمية بميدلت، مساء الاثنين، من توقيف شخص في عقده الرابع، يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات على الصعيد الوطني. ووفق المعطيات التي وفرتها مصادر هسبريس، فإن عملية توقيف المعني بالأمر مكنت من حجر سيارة "عائلية"، محملة بحوالي 600 كيلوغرام من مخدر الشيرا والقنب الهندي وأوراق "طابا"، فيما لاذ مرافق المتهم الموقوف بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر نفسها، أن العملية تمت على مشارف منطقة "ميبلادن" الواقعة بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية أمرصيد، مشيرة إلى أن عملية تفتيش السيارة المحجوزة أسفرت عن العثور بداخلها على عدد من الأسلحة البيضاء، عبارة عن سيوف من الحجم الكبير وهواتف نقالة. وأوضحت مصادر عينها، أن المتهمَين عمدا إلى إخفاء السيارة في حافة جبل بمنطقة "ميبلادن"، في انتظار أذان المغرب لاستغلال فترة الفطور من أجل العبور نحو وجهتهما، مشيرة إلى أن يقظة عناصر الدرك الملكي أحبطت خطة المعنيين بالأمر وتمت الإطاحة بهما. وكشفت المصادر نفسها، أن المعنيين بالأمر قدما من إقليمتاونات في اتجاه إقليمالرشيدية، وسبق للمتهم الموقوف أن قضى عقوبة حبسية بتهمة الاتجار في المخدرات على الصعيد الوطني، مضيفة أن المتهم الثاني الذي لاذ بالفرار تم تحرير في حقه مذكرة بحث وطنية بعد أن كشف المتهم الموقوف هويته. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وامتدادات هذه القضية. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي بإقليم ميدلت، بتنسيق مع السلطات المحلية، كثفت في الأسابيع الأخيرة من عمليات التفتيش والمراقبة، بهدف تشديد الخناق على تجار المخدرات، الذين يستعملون الطرق القروية والجبلية لنقل ممنوعاتهم وترويجها في الجهة.