يقدم مجموعة من الأطباء والمختصين، في ندوة افتراضية السبت المقبل، معطيات بخصوص فيروس كوفيد 19 الذي يجتاح العالم، والذي لم يستثن أيا من الشرائح، بما فيها الأطفال. وتزامنا مع تخليد الأسبوع العالمي للتلقيح، تعقد "أنفوفاك المغرب"، بتعاون مع وزارة الصحة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، والجمعية المغربية لطب الأطفال، وجمعيات أطباء الأطفال، ندوة افتراضية حول فيروس كوفيد 19 والوضعية الوبائية في المملكة، خاصة في صفوف الأطفال. وسيعرف هذا اللقاء مشاركة مجموعة من المتدخلين، ضمنهم الدكتور محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، والدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك والاختصاصي في طب الأطفال، لتسليط الضوء على كيفية تدبير الممارسة بعيادات أطباء الأطفال خلال فترة الوباء؛ إلى جانب البروفسور روبرت كوهن من فرنسا، للحديث عن خصوصيات كوفيد 19 عند الأطفال، ثم البروفسور محمد بوسكراوي، عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، للحديث عن أولوية تدارك التأخر في جدول التلقيحات. ولفت في هذا الصدد الدكتور مولاي سعيد عفيف، في تصريح صحافي، إلى أن "الدراسات التي أجريت إلى حّد الساعة بيّنت أن نسبة نقل الأطفال لعدوى فيروس كورونا المستجد هي أقل بسبع مرات مقارنة بالبالغين، بينما الأشخاص الراشدون هم الذين يشكلون خطورة باعتبارهم أكثر نقلا للمرض"، مشيرا إلى كون الرضع والأطفال لا يصابون بالحالات المستعصية. وتزامنا مع اليوم العالمي للتلقيح، دعا الدكتور الآباء والأمهات إلى وجوب نقل أطفالهم إلى المستوصفات الصحية العمومية وإلى العيادات الطبية، لتمكينهم من اللقاحات الضرورية، خاصة بالنسبة للفترة ما بين الولادة و18 شهرا، مشددا على أن اللقاحات المتعلقة بهذه الفترة العمرية جد ضرورية ولا تحتمل أي تأخير، خوفا من التبعات والمضاعفات، وهو ما قد ينذر بعودة أمراض قضى عليها المغرب في وقت سابق. هذا وحسب رئيس الجمعية فقد جرى اتخاذ تدابير كثيرة في ظرفية كورونا لضمان استمرارية عمليات التلقيح، بما في ذلك تنظيم المواعيد والتباعد واتباع جملة من التدابير الوقائية.