أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تفاعلت، بسرعة وجدية، مع مقطع "فيديو" منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أشخاص يتبادلون العنف بالشارع العام، ومشفوع بتعليقات تدعي أن الأمر يتعلق بمحاصرة شخص كان يعرض المواطنين للسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض بمدينة سلا. وكشفت المديرية، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن مراجعة السجلات الممسوكة لدى مصالح الأمن الإقليمي بسلا بينت أن النازلة تعود ليوم أمس الجمعة، حين دخل المشتبه فيه في نزاع مع بعض الأشخاص بحي تابريكت بسلا، حيث تطور الأمر إلى تبادل للعنف والضرب والجرح، وذلك قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المعني بالأمر. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، البالغ من العمر 35 سنة، والذي يعمل صباغا، تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية. ومازالت التحريات، تقول المديرية العامة للأمن الوطني، جارية بغرض توقيف باقي الأشخاص الذين كانوا يتبادلون العنف مع الموقوف، بعدما تم تحديد هوياتهم الكاملة. وإذ تجدد المديرية العامة للأمن الوطني حرصها المستمر على التفاعل بالسرعة المطلوبة مع كل التسجيلات والمنشورات التي توثق لأفعال إجرامية، فإنها تشدد في المقابل تأكيدها على أن النازلة لا تتعلق بقضية سرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وإنما هي نزاع بالشارع العام تطور للعنف والضرب والجرح.