قال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مساء الأحد 5 فبراير إن الحكومة عازمة على السير قدما من أجل تنزيل كافة الإصلاحات التي أعلنت عنها رغم الصعوبات التي يمكن أن تواجهها، مشددا في كلمة ألقاها ضمن فعاليات مهرجان خطابي نظمه حزبه بمدينة انزكان على أهمية المشاركة الفاعلة للموطنين في كل ما قال عنه الأوراش الإصلاحية التي يعرفها المغرب. وأوضح العثماني في كلمته أن قانون المالية الذي تدارسته الحكومة في مجلسها الأخير والذي سيتم عرضه على البرلمان قريبا، طرح الأولويات التي تشغل بال الحكومة ومنها حسب المتحدث تقوية البنيات التحتية٬ والنهوض بالشغل٬ وتحفيز الاستثمار وتخليق الحياة العامة، مضيفا أنها –أي الحكومة- عبرت عن إرادتها الراسخة للمضي في الإصلاحات السياسية٬ والاقتصادية والاجتماعية بهدف الاستجابة لانتظارات المواطنين. وتحدث العثماني أمام أزيد من 4000 من ساكنة انزكان التي ينحدر منها، عما أسماها رهانات الحكومة في السياسة الخارجية والتي لخصها في إطلاق دينامية جديدة وواعدة على الدبلوماسية المغربية، مؤكدا أن الدولة ستواصل بدور فاعل على الساحة الاقليمية والدولية. من جهته دعا عبد الجبار القسطلاني الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية والنائب البرلماني السابق المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في مواصلة ما قال عنه عملية التغيير السلمي الذي انطلق عقب 20 فبراير، مشيرا إلى أن دور المواطنين لم ينته بالتصويت على الدستور الجديد ولا بالتصويت في 25 نونبر 2011، وأن محطات قادمة ما تزال تنتظر من المواطن أن يلعب دورا مهما في اختيار من يمثله في المجالس المنتخبة التي تضطلع حسب القسطلاني بالشؤون المحلية التي تخص السكان عن قرب، وفي السياق نفسه طالب القسطلاني باختيار من يتميزون بنقاء ونظافة اليد ولو لم يكونوا من العدالة والتنمية لتدبير أمور الكهرباء والماء الشروب وتعبيد الأزقة وتأهيل المدينة. القسطلاني قال أيضا في مداخلته في المهرجان المشار إليه، إن الإصلاح ليس بالعملية السهلة وأنه يتطلب مراحل طويلة طول ما أسماها سنوات الفساد الذي أثر على الاقتصاد والأخلاق والسياسة، داعيا في الوقت ذاته إلى متابعة ورصد تجربة الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية وتقويم أدائها أولا بأول "حتى نساهم جميعا في الإصلاح". يُشار إلى أن مهرجان العدالة والتنمية الذي أطره سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية عرف محاولة "نسف" قام بها أعضاء جمعية "أطاك المغرب" وعدد من المعطلين بانزكان لم يتجاوز 24 فردا حسب ما رصدته "هسبريس" بعد أن رفعوا شعارات مباشرة بعد صعود سعد الدين العثماني للمنصة، إلا أن اللجنة المنظمة حالت دون توغلهم بين حشود المواطنين الذين غصت بهم الساحة العمومية التي احتضنت التجمع الخطابي.