قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "الحكومة اهتمت كثيرا بمعالجة مختلف الإشكالات الاجتماعية للشغيلة خلال هذه المرحلة الصعبة، بسبب تأثيرات الجائحة على المقاولة، ومن ثمة على الشغيلة، إذ اتُخذت مجموعة من المبادرات من قبل لجنة اليقظة الاقتصادية والحكومة أيضا، لنقِف إلى جانب العاملات والعمال، لاسيما الذين توقفوا عن العمل نتيجة الظروف الاقتصادية التي تعيشها المقاولة". وأضاف العثماني، خلال البث المباشر لاحتفال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالعيد العمالي الأممي، أن "هناك إعانات مالية في إطار صندوق تدبير جائحة كورونا، إذ استفادت منه تقريبا 5 ملايين أسرة، واستفاد منه 716 ألف من العاملات والعمال والأجراء المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذين توقفوا مؤقتا عن العمل". وتابع رئيس الحكومة: "استفاد من الصندوق الوطني الخاص بتدبير جائحة "كورونا" أكثر من مليوني و300 ألف من أرباب الأسر الذين فقدوا أعمالهم ويشتغلون في المهن الحرة، والمتضررين الذين يتوفرون على بطاقة "راميد"، كما استفاد أيضا مليونان من أرباب الأسر المتضررين الذين لا يتوفرون على بطاقة "راميد"، وعدد من الأشخاص الآخرين قيد الدراسة أو التسوية أو الاستفادة". واستطرد العثماني: "جهد قامت به بلادنا تجاه العاملات والعمال والناس الذين يعيشون ظروفا صعبة، لكنه لا يلغي التضامن الوطني بين المغاربة، إذ برزت الثقافة المغربية الأصلية والعميقة القائمة على التراحم والتعاون، خصوصا في الشهر الكريم"، وزاد: "عندنا ثقة في بلدنا وملكنا والشعب المغربي والمؤسسات الوطنية، إذ سنخرج من الجائحة ونحن أقوى، حتى ينطلق بناء الوطن من جديد لكي تلحق بلادنا بصف الدول الصاعدة". وتوقف الأمين العام ل"حزب المصباح" عند سياق فاتح ماي بالقول: "يأتي فاتح ماي هذه السنة في سياق فيه صعوبة وتحد ومشاكل وألم أيضا، حيث تكمن الصعوبة في تفشي جائحة كورونا، والألم في فقدان 170 من المواطنين الذين توفوا جراء الوباء، والتحدي في استطاعة بلادنا بقيادة الملك أن تدشن تعبئة وطنية غير مسبوقة، وهي تعبئة ظهرت في مختلف مراحل تدبير الجائحة". واسترسل العثماني: "في هذه المرحلة استطاعت بلادنا القيام بعدد من الإجراءات الاستباقية والاستشرافية، حيث برزت عدد من المبادرات الملكية الرائدة ذات الطابع الصحي والاجتماعي والإنساني والاستشرافي والمستقبلي، جنّبتنا الأسوأ ومكّنتنا من مواجهة الجائحة، والجميع تلاحم لمواجهتها حالا ومستقبلا". ولم يُغفل رئيس الحكومة توجيه التحية إلى المركزيات النقابية، إذ قال: "أوجه التحية لجميع المركزيات على دورها الوطني بمناسبة الجائحة، إذ تعامل الجميع بحس وطني عال وتضامني كبير، وكانت شريكا في مواجهة التداعيات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الجائحة الصعبة، التي مع الأسف دخلت إلى أغلب دول العالم، ما جعلها تواجه المشاكل نفسها بدرجات متفاوتة". وزاد رئيس الحكومة مستدركا: "الشكر موصول لجميع الشغيلة التي اشتغلت بوطنية عالية وحس إنساني نبيل، إذ تضامنت لمواجهة الجائحة، بما في ذلك المناضلين في الصفوف الأمامية، خصوصا مهنيو الصحة في مختلف القطاعات والمجالات؛ المدنية والعسكرية أو القطاع العام والخاص، فهم درع الوطن في هذه اللحظة. وتحية لأفراد القوات الأمنية والسلطات المحلية والقوات المسلحة والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة على تجندهم لإنجاح تحدي المرحلة". واستطرد العثماني: "تحية أيضا لمئات الآلاف من الموظفين والعمال والمستخدمين وأسرة التعليم الذين يلتحقون بعملهم لضمان استمرار المرافق والخدمات الضرورية في المرحلة، وتحية لعشرات الآلاف من غيرهم الذين يشتغلون عن بعد في ظروف وشروط صعبة، وتحية لأسرهم كذلك التي لها دور كبير، وهنا تظهر أهمية الشغيلة بمختلف أنواعها، لأنهم يحمون الوطن في مختلف المستويات".