أصبحت مملكة ليسوتو الصغيرة الدولة الوحيدة من بين 54 دولة في أفريقيا، التي لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بعدما أكدت جزر القمر حالتها الأولى. وفي رسالة موجهة إلى الأمة، أكد رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، أول حالة إصابة بكوفيد -19 في هذا الأرخبيل الواقع بالمحيط الهندي بين الساحل الشمالي لموزمبيق ومدغشقر. وسجلت الحالة لدى مواطن من جزر القمر يبلغ من العمر 50 عاما دخل المستشفى يوم 23 أبريل المنصرم وكان على اتصال بشخص فرنسي كان يزور البلاد، ولكنه عاد بالفعل إلى فرنسا. وقال عثماني الذي تتكون بلاده من ثلاث جزر ويبلغ عدد سكانها نحو 850 ألف نسمة "بينما تستعد دول أخرى قبل (الوباء) للعودة إلى طبيعتها ، فإن بلادنا تدخل مرحلة دقيقة". وبعد إعلان عن أول عدوى في جزر القمر، أصبحت ليسوتو، وهي مملكة جبلية صغيرة تقع بوسط الشطر الجنوبي من أفريقيا، هي الدولة الوحيدة ذات السيادة في القارة السمراء التي لم تؤكد أي إصابة بفيروس كورونا المستجد على أراضيها. ومنذ 14 فبراير الماضي، عندما تم الإعلان عن أول عدوى في القارة (مواطن صيني في مصر)، سجلت أفريقيا ما يزيد عن 1600 حالة وفاة و38000 إصابة، وهو عدد ليس بالضخم لسكان يزيد عددهم عن 1.2 مليار شخص. وعلى عكس الولاياتالمتحدة أو بعض البلدان في أوروبا، حيث جاء رد الفعل على الفيروس التاجي بعدما امتدت الأزمة بالفعل، سارعت العديد من البلدان الأفريقية بتطبيق تدابير صارمة، مثل الحجز (الجزئي أو الكلي). وقال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، إن "القيود الوطنية والإقليمية ساعدت في الحد من انتشار كوفيد-19، لكنه لا يزال يشكل تهديدا كبيرا على الصحة العامة".