ارتباطا بفرض حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، في سياق التدابير الاحترازية لمحاصرة جائحة "كورونا"؛ لجأت النقابة الديموقراطية للجماعات المحلية، العضو بالفيدرالية الديموقراطية للشغل، إلى تخليد العيد الأممي للعمال عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار: "التضامن شرط للمواطنة ومدخل لتصور مغاير للبناء المشترك لاقتصاد عادل ومجتمع متضامن". الهيئة النقابية نفسها دعت، في نداء لها بمناسبة فاتح ماي، الجهات المعنية والمجالس المنتخبة، إلى "توفير كل أشكال الوقاية الضرورية والاحترازية لموظفي الجماعات، المتواجدين في الصف الأمامي لتأمين الخدمات والحاجيات الأساسية للمواطنين، في هذه الظرفية الحرجة"، مثمنة الانخراط الميداني لعموم العاملين بالجماعات الترابية في مواجهة آثار "كورونا"، "خاصة العاملين بالمكاتب الصحية وعمال النظافة والعاملين بمرافق القرب الجماعية". وطالبت النقابة ذاتها، "بتمكين موظفي الجماعات الترابية، بناء على طلبهم، من تأجيل سداد أقساط السكن والاستهلاك إلى ما بعد مرور الجائحة"، مثمنة إجراءات السلطات العمومية للتخفيف من معاناة شرائح المجتمع الهشة، ومشيدة ب"روح التضامن التي عبر من خلالها الموظفون الجماعيون عن انخراطهم الطوعي في المجهود الوطني التضامني لمواجهة الوباء".