كثفت مصالح عمالات النواصر والبرنوصي والمحمدية من جولات اللجان المشرفة على تتبع مدى نجاعة التدابير الوقائية التي اعتمدتها الشركات الصناعية والخدماتية قصد مواصلة نشاطها في ظل احترام وضمان السلامة الصحية للمستخدمين، وذلك في إطار التدابير المتخذة لمواجهة جائحة كورونا. وقال علي الصديقي، مسؤول في وزارة التجارة والصناعة، إن هناك مجموعة من عمليات الإفتحاص التي تم إنجازها في العديد من المواقع الصناعية، وبموجبها حصلت هذه الوحدات على الضوء الأخضر من أجل مباشرة أنشطتها. وأوضح الصديقي، الذي كان يتحدث في لقاء عبر الإنترنت، أن المعايير الاحترازية التي يتوجب احترامها من طرف المصانع والشركات تتمثل في ضمان مسافة التباعد الاجتماعي الوقائي بين العمال وكافة المستخدمين الذين يجب عليهم وضع الكمامات الواقية، والقياس المستمر لدرجات حرارة العاملين داخل الوحدات الإنتاجية. وتؤكد المصالح الحكومية المختصة أن لجان الافتحاص المختلطة، التي تضم مسؤولين من وزارات الداخلية والصحة والتجارة والصناعة، تعمل على فحص المعايير الاحترازية التي تهم التأكد من نظافة أماكن وتجهيزات العمل، وفق برنامج يومي وعلى مدار الساعة، وتوفير وسائل نظافة اليدين بشكل منتظم للمستخدمين والزبناء، والحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل. كما تفرض هذه اللجان ضرورة الاستعمال الإجباري للكمامات، سواء من طرف المستخدمين أو الزبناء أو المتعاملين، وإعادة تنظيم العمل بهذه الوحدات بما يضمن التقليص من كثافة المستخدمين أو الزبناء المتواجدين في وقت واحد بالوحدة، إلى جانب التقليص من كثافة المستخدمين أثناء عملية نقلهم من وإلى مقرات العمل.