مستهل مطالعة رصيف صحافة الثلاثاء من "العلم" وفعالية بروتوكول معالجة المصابين بالفيروس التاجي "كورونا" باستعمال "الكلوروكين"، وذلك بناء على ما رصده الأخصائيون في هذا الميدان. وقالت اليومية إن الوضعية الوبائية في المملكة أضحت تعرف نموا كبيرا في حجم المتعافين من الجائحة، وإن الملاحظين يرجعون هذه الطفرة إلى ثقة المغرب في "الكلوروكين" قبل أن تثبت فعاليته. جمال الدين البوزيدي، خبير في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، أورد أن السر يكمن في الرؤية الملكية، واستلهام المغرب للتجارب الدولية، ثم السيطرة على الوضع من خلال محاصرة العدوى. وأضاف المتخصص نفسه أن من بين أسباب النجاح اعتماد الكلوروكين في العلاج، لكن هذا لا يبخس النجاعة التي اتسمت بها كل التدابير الاحترازية التي اعتمدتها السلطات منذ بداية تفشي "كوفيد 19" في البلاد. "المساء" تضمنت تنبيه جمعويين إلى مخاطر استمرار بعض المغاربة في خرق حالة الطوارئ الصحية، وعدم التقيد بملازمة المنازل والتباعد الاجتماعي. ويعمل عدد من الأشخاص، في مناطق مختلفة، على استغلال رخص التنقل الاستثنائية للبقاء في الشوارع والتسكع بين المحلات التجارية المفتوحة، دون اكتراث بالعدوى التي تهددهم وأقاربهم وعموم المواطنين. وأضافت الجريدة أن الخرق يرتبط أيضا بالمجال القروي؛ حيث مازال البعض حريصا على تبادل الزيارات العائلة وإقامة المناسبات، ما يستدعي مزيدا من الضبط خارج المدارات الحضرية كما داخلها. ووفق الجمعويين أنفسهم، فإن بقاء الوضع على حاله قد يجر الجميع إلى تمديد آخر في حالة الطوارئ الصحية، وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر إضافية، وبقاء المغاربة في المنازل بعد 20 ماي المقبل. "المساء" قالت، في حيز آخر، إن حالة الطوارئ الصحية السارية لم تمنع من "ترمضينة" عرفت جريمة قتل وأسفرت عن تدخل الأمنيين لتنفيذ اعتقالات بالجملة. وأوضحت الجريدة أن حي ليساسفة 2 بعمالة الحي الحسني، في الدارالبيضاء، اهتز على وقع اقتتال بالأسلحة البيضاء والحجارة نتيجة نزاع بين عائلتين انتهى بجريمة قتل. الضحية رجل في عقده السادس، وقد فارق الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف إلى عين المكان نتيجة إصابته بقطعة آجور سددت إلى رأسه من أعلى أحد المنازل. وتدخلت عناصر الشرطة القضائية لتوقيف المشتبه فيه بارتكاب هذه الجريمة، وهو غريم ابن الضحية. كما قامت بحملة اعتقالات في صفوف العائلتين من أجل التحقيق في الواقعة المتزامنة مع الحجر الصحي وشهر رمضان. "المساء" كتبت أيضا أن دورية حراسة الوحدة العسكرية 72، شرق مدينة السمارة، تمكنت من إحباط محاولة لتهريب المخدرات مع توقيف أربعة أشخاص على ذمة هذه القضية. العسكريون باغتوا ناقلة مدنية، بلوح ترقيم مزور، كانت تحمل على متنها 275 كيلوغراما من البضاعة المحظورة. ويأتي ذلك في إطار العمليات التي تتولاها القوات المسلحة الملكية على الحدود. وفي "الأحداث المغربية" جاء أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني غاضب من وزير الشغل محمد أمكراز، وذلك بسبب تصريحات الأخير المرتبطة بالاقتطاع من أجور الموظفين لصالح "صندوق كورونا". العثماني لم يستسغ قول الوزير إن الموظفين غير الراغبين في اقتطاع مقابل ثلاثة أيام عمل من رواتبهم، موزعة على ثلاثة أشهر، بمقدورهم مراسلة إداراتهم لتفادي هذه العملية. مصادر مقربة من رئيس الحكومة قالت لليومية إن أمكراز تسرع بالاعتداء على اختصاص ليس في نطاق مسؤولياته، حيث الإدارة الحصرية ل"صندوق كورونا" تعود إلى لجنة اليقظة الاقتصادية بقرارات يؤشر عليها رئيسها. "الأحداث المغربية" تطرقت لإقدام السلطة على إغلاق مركز تجاري كبير في مدينة القنيطرة، موردة أن اكتشاف إصابة أحد المستخدمين ب"كوفيد 19" كان وراء ذلك. جميع العمال تم وضعهم رهن الحجر الصحي الإجباري في إقامة جامعية، كما تقرر إخضاعهم للفحوصات الخاصة بفيروس "كورونا" والمراقبة الطبية الضرورية. وذكر المنبر أنه تم اكتشاف هذه الإصابة بالجائحة حين لجأت مندوبية الصحة إلى القيام بتحاليل استباقية بين مجموعة من المستخدمين، جاء أحدها إيجابيا لدى شخص مكلف بالحراسة. وفي موضوع آخر، أوردت الجريدة عينها أن الجمعيات فرّخت "جنودا" على جبهة محاربة "كورونا" في المغرب، انخرطوا في توزيع مساعدات والقيام بحملات تحسيس، ودعم التمدرس عن بعد، ودفع واجبات الكراء للمعوزين. وأضافت أن التنظيمات المدنية المختلفة، بعد الطواقم الصحية وعناصر القوة العمومية والإدارة الترابية، تعتبر عضوا فعالا في مواكبة "الطوارئ الصحية" بالدعم الاجتماعي؛ حيث تستفيد من الانتشار الواسع في مختلف أرجاء الوطن. ارتباطا ب"السباق الرمضاني" للإنتاجات التلفزية، قالت "الأحداث المغربية" إن سلسلة "سوحليفة" نجحت في تصدر "الطوندونس" على "يوتيوب" بلا منافسة، حتى الآن، من لدن البقية. وزادت أن الانتقادات التي وجهت في السابق إلى هذه السلسلة، سواء خلال الموسم الأول أو عند بداية الموسم الجاري، لم تمنع الإقبال على مشاهدة أوائل كبسولاتها لرمضان هذا العام.