يبدو أن فيروس كورونا تمركز في وحدات تجارية وصناعية بالإضافة إلى الأوساط العائلية، فقد كشف محمد اليوبي، مدير الأوبئة، أن 172 إصابة مؤكدة سجلت في البؤر المتواجدة في أربع مدن من أصل 281 حالة المسجلة خلال ال 24 ساعة الماضية. وكشف مدير الأوبئة، في التصريح الصحافي اليومي، أن ارتفاع عدد الإصابات اليوم سببه اكتشاف 172 حالة مؤكدة في البؤر التي تحدثت عنها وزارة الصحة سابقا، والمتعلقة بوحدات صناعية وتجارية وأنشطة أخرى. وأضاف اليوبي أن بؤرة مدينة مراكش سجلت لوحدها 142 حالة مؤكدة خلال ال24 ساعة الماضية، من بين 281 إصابة، بينما سجلت بؤرة فاس 19 حالة إضافية، ثم بؤرة عائلية صغيرة في الناظور سجلت فيها 4 حالات إضافية، وكذلك بؤرة أخرى بنفس المدينة سجلت فيها 3 حالات؛ بالإضافة إلى بؤرة في طنجة بوحدة صناعية بأربع حالات. وأوضح اليوبي أن الارتفاع المسجل في المغرب من حيث عدد الإصابات يعود بالأساس إلى الحالات التي سجلت مجتمعة في مختلف هذه البؤر، وهو ما يفسر بحسبه وقوع تغيير على مستوى التوزيع الجغرافي للحالات بالجهات. وسجلت جهة الدارالبيضاءسطات ما مجموعه 716 حالة، تليها جهة مراكشآسفي ب 648 حالة، ثم فاسمكناس ب 368 حالة، والرباطسلاالقنيطرة ب 259، وطنجةتطوانالحسيمة ب 255. وضمن الجهات الأقل نجد الشرق ب143 حالة، ثم درعة تافيلالت ب 82، وبني ملال خنيفرة ب 57، و28 حالة بجهة سوس ماسة، والعيون ساقية الحمراء بأربع حالات، والداخلة وادي الذهب بحالتين، وحالة واحدة بكلميم واد نون. وأشار اليوبي، في التصريح الصحافي، إلى أن نسبة الحالات التي تم اكتشافها دون أن تكون قد ظهرت عليها علامات مرضية شرعت في الارتفاع، إذ انتقلت من 13 في المائة في الأسبوع ما بين 30 مارس و05 أبريل إلى 17 في المائة ابتداء من 13 أبريل. في المقابل، تراجعت النسبة المئوية في صفوف الحالات الحرجة في الأسبوعين الأخيرة من 14 في المائة إلى 9 في المائة. وبلغ عدد المخالطين، وفق المصدر ذاته، منذ بداية الوباء، 13451 مخالطا. ومكنت عملية تتبع المخالطين من اكتشاف 1239 حالة مؤكدة من أصل 2564 حالة بالمغرب. وخلال ال 24 ساعة الماضية فقط، يورد اليوبي، تم اكتشاف 114 حالة ضمن خطة تتبع المخالطين لمرضى "كوفيد 19". وفي مؤشر إيجابي، كشف مدير الأوبئة أن "نسبة الذين تم التكفل بهم أو الذين هم قيد التكفل الصحي بأقسام الإنعاش والمستعجلات في انخفاض ملموس"، مستدركا: "بل أصبحنا نلاحظ التماثل للشفاء لعدد من أشخاص كانوا في أقسام الإنعاش وتحت التنفس الاصطناعي كما وقع بالمستشفى الجامعي بالدارالبيضاء".