أعربت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، المشتهرة اختصارا بتسمية "إيسيسكو" عن دعمها وتأييدها للمبادرة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رؤساء دول إفريقيا من أجل إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لمواجهة جائحة "كورونا". وأكدت "إيسيسكو" استعدادها للمساهمة في تحقيق الأهداف المرجو من مبادرة العاهل المغربي، معتبرة أنها تنسجم مع أهداف المنظمة ورؤيتها الاستراتيجية، ومع مقاصد المبادرات التربوية والعلمية والثقافية التي أطلقتها منذ تفجر الأزمة. وتقود منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، منذ تفجر أزمة انتشار "كوفيد-19"، مبادرات في مجالات اختصاصها وميادين عملها، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والمشورة والخبرة الفنية. وكان الملك محمد السادس قد أجرى محادثتين هاتفيتين، بداية الأسبوع الجاري، مع كل من ألاسان درامان واتارا، رئيس جمهورية ساحل العاج، وماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، همّتا التطور المقلق لجائحة "كورونا" في القارة الإفريقية. واقترح الملك إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبير أزمة جائحة "كوفيد-19"، من خلال مبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة. في السياق ذاته، جددت "إيسيسكو" تأييدها لجميع الدعوات التي من شأنها مساعدة الدول الأعضاء فيها، والإفريقية منها على وجه الخصوص، في مواجهة الانعكاسات السلبية الحالية والمستقبلية لجائحة كورونا، كما أكدت أن التضامن والتعاون بين الدول هما السبيل الوحيد للانتصار على هذه الأزمة.