تستعد عدد من هيئات المجتمع المدني المنضوية تحت المنسقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار وبتنسيق مع جمعية حماية المال العام لتنظيم محاكمة رمزية لرئيس المجلس البلدي للعرائش وذلك يوم السبت 16 فبراير 2008 بقاعة الربيع للحفلات. وتأتي هذه المحاكمة بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة المحلية لإنقاذ مدينة العرائش استنكارا للوضعية الكارثية التي آلت إليها المدينة من جراء التسيير السيئ والانفرادي الذي يتحمل مسؤوليته رئيس المجلس البلدي. أنظر الفيديو وسيتم التطرق في هذه المحاكمة إلى ملفات عديدة كمنح تراخيص لزحف لوبيات العقار دون احترام قوانين التعمير وغياب الشفافية في عديد من الصفقات العمومية وملف الاستيلاء على عدد من البقع والأراضي في إطار برنامج مدن بدون صفيح وغيرها من الملفات التي سيتم فتحها أمام الجماهير وستكشف جلسات هذه المحاكمة العديد من المعطيات والخروقات المرتبطة بها. هذا وقد كانت المنسقية المذكورة عقدت لقاءات مع عامل الاقليم ومدير شركة الماء والكهرباء ومندوب الصحة العمومية، غير أنها فشلت في ملاقاة رئيس المجلس البلدي الذي كان يتهرب باستمرار حسب أقوال أعضاء المنسقية. وفي رد للنائب الأول لرئيس المجلس البلدي لجريدة الوطن حول المحاكمة التي من شأنها أن تسيئ إلى سمعة المجلس البلدي، قال بثقة كبيرة وبالحرف الواحد سقف بيتي حديد وركن بيتي حجر فغردي يا رياح. فهل يا ترى ستكشف المحاكمة الرمزية عن ملفات خروقات رئيس المجلس البلدي أم أنها مناورة سياسية عودنا بعض الانتهازيين بالمدينة على تقمصها من أجل جمع المال لا غير . هذا ما سيطلع عليه المواطن العرائشي يوم السبت 16 فبراير 2008