شرعت مقاطعات الدارالبيضاء في اعتماد التوقيع الإلكتروني لتسليم الرخص لفائدة المواطنين، لتفادي تنقلهم إلى الإدارات التابعة للمجالس المنتخبة، في إطار تفعيل إجراءات الحجر الصحي لتقليص ظاهرة الاكتظاظ في المرافق العمومية بالعاصمة الاقتصادية. وقال عبد المالك الكحيلي، نائب عمدة الدارالبيضاء ورئيس مقاطعة عين الشق، إن مجلس مدينة الدارالبيضاء وافق على اعتماد مقاطعات الدارالبيضاء على التوقيع الإلكتروني لمجموعة من الوثائق ذات الطابع الرسمي، وتسليمها للمرتفقين عبر البريد الإلكتروني أو عن طريق المنصات الإلكترونية المعدة لذلك. وأوضح الكحيلي في تصريح لهسبريس: "في مقاطعة عين الشق، حرصنا على تسريع وتيرة تفعيل الخدمات الإدارية عن بعد، إذ يمكن لكافة المرتفقين بعث طلباتهم بواسطة البريد الإلكتروني، وبمجرد التوصل بها تتم معالجتها بشكل سريع، وترسل الوثائق الموقعة بشكل إلكتروني رسمي إلى عناوينهم البريدية الإلكترونية، دون الحاجة إلى التنقل إلى مقر الجماعة أو ملحقاتها الإدارية التابعة لها". وأفاد نائب عمدة الدارالبيضاء ورئيس مقاطعة عين الشق في التصريح ذاته: "الأمر لا يتوقف عند تسليم الرخص وغيرها من الوثائق الأخرى، فالمقاطعة وعلى غرار باقي مقاطعات مدينة الدارالبيضاء تقوم بتلقي شكايات المواطنين بطريقة إلكترونية أو عن طريق الفضاء الأزرق، التي تهم خدمات النظافة والإنارة العمومية وغيرها، حيث يتم التفاعل معها بطريقة سريعة، وترسل فرق العمل الميداني إلى المكان لإعادة الأمور إلى نصابها". واعتبر عبد المالك الكحيلي أن "الخدمات عن بعد تشكل فرصة للمواطنين لتفادي الخروج من منازلهم في فترة الحجر الصحي، والحصول في الوقت نفسه على الخدمات والوثائق التي يحتاجون إليها، مع ضمان سلامتهم الصحية".