غمرت نشوة الانتصار مستشفى سيدي سعيد بمكناس، إثر تماثل 11 حالة مصابة بفيروس "كورونا" المستجد للشفاء التام، والتي تم توديعها، مساء الجمعة، من طرف العاملين بالمستشفى، وبحضور عدد من المسؤولين بالجهة، في حفل رسمي، عمته الفرحة بقهر هذا الفيروس الخطير. البهجة بالشفاء الجماعي لهذه الحالات، غمرت، أيضا، الأشخاص المتعافين وأفراد عائلاتهم، الذين كانوا ينتظرونهم بشغف بباحة هذه المؤسسة الصحية. وقال المهدي البلوطي، المدير الجهوي للصحة بجهة فاسمكناس، إن الحالات التي غادرت مستشفى سيدي سعيد تتمتع بصحة جيدة، مبرزا أن الأدوية التي أدخلتها وزارة الصحة في علاج المرضى، في إشارة منه إلى استعمال دواء الكلوروكين في العلاج، كان لها وقع إيجابي على صحة المرضى، إلى جانب العناية الخاصة داخل المستشفى وخبرة العاملين به. وأكد البلوطي، في تصريح لهسبريس، أن نتائج البروتوكول العلاجي الذي تبنته وزارة الصحة في علاج مرضى فيروس "كوفيد-19" بدأت تظهر نتائجه اليوم على أرض الواقع، "ولا يمكننا إلا أن نكون فرحين بالمجهودات التي تبذلها الوزارة مع جميع المتدخلين الآخرين". وأضاف المدير الجهوي للصحة بجهة فاسمكناس قائلا: "هذه النتائج تحمسنا للمضي إلى الأمام، وبشائر الخير بدأت تظهر، وما على المغاربة إلا الصبر قليلا، وأن يلتزموا منازلهم، لأن ذلك فيه فائدة للجميع، ستمكننا من الانتصار على هذا الوباء الذي يعم العالم بأسره". من جهتها أكدت الدكتورة شفيقة غزوي، مسؤولة التواصل بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، لهسبريس، أن الحالات ال11 المتماثلة للشفاء، والتي أغلبها يتجاوز من العمر 60 سنة، عبرت، بهذه المناسبة، عن سعادتها بالاحترافية والمهنية التي يسير بها الطاقم الصحي المستشفى المذكور، ومدى تفاني الشغيلة به في العمل، من أجل السهر على إنقاذ حياة المصابين بفيروس "كورونا" المستجد. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن الحالات المتماثلة للشفاء، ستخضع للمتابعة الصحية من طرف أطقم صحية تابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بمكناس، والمديرية الجهوية للصحة لجهة فاسمكناس، مبرزة أن مستشفى سيدي سعيد استقبل لحد الآن 53 حالة، تماثلت منها 15 حالة للشفاء التام. يذكر أن هذه هي المرة الأولى، منذ ظهور وباء "كورونا" المستجد بالمغرب، التي يعلن فيها عن شفاء جماعي بهذا الحجم لمصابين بفيروس "كورونا" المستجد بأحد مستشفيات المملكة.