بعد مرور 22 يوما على استقبال أول الحالات المصابة بمرض "كوفيد-19"، (فرنسي وأسرته)، وخروجها من الحجر الصحي سالمة غانمة، بدأت تتعالى أصوات مرضى وحقوقيين تشكو تدهور الخدمات الصحية بمستشفى محمد السادس بمراكش. وعلى إثر ذلك، أكدت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش أن "المجهودات المبذولة من طرف كل العاملين غايتها السهر على راحة المرضى، وتوفير كل الوسائل المتاحة وفق المعايير المعتمدة من طرف وزارة الصحة". وجاء في بيان توضيحي توصلت به هسبريس أن "كل مريض تخصص له غرفة مجهزة، بها مرحاض داخلي وأفرشة ضرورية لتوفير سبل الراحة الممكنة". ونفت الوثيقة ما نشر ببعض مواقع التواصل الاجتماعي حول غياب شروط الوقاية والحماية للعاملين التابعين لشركة المناولة المختصة في نقل المرضى ، ووصفت ذلك ب"الأخبار المغلوطة وغير الرسمية لبعض نزلاء المستشفى الجامعي". وأضافت أن "كل المصالح المخصصة لاستشفاء هذه الحالات توجد بمستشفى الرازي الذي يتوفر على بنية تحتية حديثة من حيث الأسرة والأغطية والمعدات، وكل المرافق الضرورية". أما "الإطعام، فهو خدمة مفوضة لشركة متخصصة في هذا الميدان، تخضع لمراقبة أطقم متخصصة في علم التغذية، وهي من تضع قائمة الوجبات حسب الحاجيات الملائمة لحالات المرضى الصحية، وتحدد وقت التوزيع، وفق دفتر التحملات"، يورد البيان. وأبرزت إدارة المركز الاستشفائي أنها تبذل كل الجهود المتاحة وتوفر كل الوسائل لتحسين ظروف التكفل بالمرضى، والحرص على سبل الراحة، لمساعدتهم على اجتياز هذه المحنة. وشددت على "العناية بالجانب النفسي للمريض الذي يعاني من العزلة داخل الغرفة لمدة طويلة"، معتبرو أن ذلك "في حد ذاته يزيد من توتر المرضى". وطالب المكتب التنفيذي للمؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد بفتح تحقيق بخصوص شريط فيديو لمريض ب"كوفيد-19"، يشكو التقصير. كما طلب من وزير الصحة "توضيحا بخصوص طريقة تعامل مصالحكم مع المصابين بهذه الجائحة"، وناشده "اتخاذ إجراءات حازمة تجاه كل من ثبت إخلاله بواجبه المهني". وجاء في شريط صوره مصاب بالفيروس من مغاربة العالم: "تلقيت بمستشفى ابن زهر (المامونية) معاملة طيبة من الطاقم الطبي، وبعد تأكيد نتائج التحليل إصابتي بهذا الوباء، نقلت إلى مستشفى محمد السادس، لتنطلق معاناتي، بوضعي في سرير لمريض غادر الغرفة دون تبديل فراشها". وتابع صاحب الشريط وهو يبكي: "منعت من الحمام ومن مغادرة الغرفة لقضاء حاجتي، ومنحوني إناء بلاستيكيا لذلك"، مضيفا: "منعوا عني ماء الشرب"، بتعبيره.