أعلن وزير الصحة الموريتاني، محمد نديرو ولد حامد، اليوم السبت، عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات في موريتانيا إلى خمس حالات. وأوضح ولد حامد، في مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن إحدى الإصابتين الجديدتين تعود لزوجة المواطن الموريتاني المصاب بالفيروس والقادم من فرنسا منتصف مارس الجاري، مذكرا بأن الزوجة كانت في الحجر الصحي منذ الخميس الماضي، وأثبتت الفحوصات أنها أصيبت بالعدوى. وأضاف أن الحالة الجديدة الثانية تعود لمواطن موريتاني قادم من السنغال، عبر المعبر الحدودي في مدينة كيهيدي (جنوب)، مبرزا أنه وبعد أن ظهرت عليه الأعراض سلمته المصالح الأمنية للمصالح الصحية، التي أجرت له الفحوصات لتؤكد إصابته بالفيروس. وأكد الوزير أنه أعلن عن الحالتين الجديدتين تماشيا مع "مبدأ الشفافية"، داعيا المواطنين إلى التخفيف من اللقاءات تحت أي ذريعة، سواء كانت لقاءات في العمل أو اجتماعية أو دينية. واعتبر أن ذلك هو السبيل الوحيد للوقاية من الفيروس. وكانت موريتانيا قد سجلت، يوم 13 مارس الجاري، أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، تعود ل"مواطن خارجي" رجع إلى البلاد من أوروبا في 9 من الشهر ذاته، في حين سجلت ثاني حالة إصابة بالفيروس يوم 18 من مارس، وهي لسيدة أجنبية عادت إلى البلاد من سفر خارجي، بينما سجلت الإصابة الثالثة، أول أمس الخميس، لمواطن يبلغ من العمر 74 سنة قدم من فرنسا. وقد اتخذت الحكومة الموريتانية جملة من التدابير للوقاية من الفيروس، شملت وقف جميع الرحلات الجوية الوافدة إلى البلاد، وتقليص عدد نقاط العبور البرية الحدودية، وإغلاق كل المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، وتعليق كافة الأنشطة الثقافية والفنية، وحظر التجول ابتداء من السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، وكذا خضوع كل المسافرين القادمين من المناطق المتضررة للعزل الصحي الذاتي لمدة 14 يوما.