أكد المنتمون لحزب الاستقلال من مغاربة العالم متابعتهم لتطورات ومستجدات الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم بصفة عامة، وآثاره السلبية على الجالية المغربية المقيمة في دول إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، بلجيكاهولندا والولايات المتحدةالأمريكية، بصفة خاصة، وأيضا وضعية المغاربة العالقين في مختلف الدول الأوروبية جراء الإغلاق المفاجئ للحدود الجوية والبحرية والبرية. كما يتابع استقلاليو العالم مجموع الإجراءات الوقائية الاحترازية والاستباقية التي اتخذتها المملكة لمحاصرة انتشار الوباء بين المواطنين من جهة، و"السلوك الحضاري الراقي الذي عبر عنه عموم الشعب المغربي بكل مكوناته في التعامل مع تطورات هذا الموضوع من جهة أخرى"، مثمنين التوجيهات الملكية الموجهة للحكومة بإحداث صندوق خاص لتدبير جائحة كورونا من أجل دعم قطاع الصحة والاقتصاد الوطني ومواجهة الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لهذا الفيروس. ونوّه استقلاليو الخارج في بلاغ لهم، توصلت به هسبريس، بالمجهودات الجبارة للأطقم الطبية و"وقوفهم في الصفوف الأولى وبكل ما تحمله كلمة نكران الذات من معنى وتطوعهم اللامشروط في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها المغرب من أجل محاصرة جائحة كورونا". وأشاد الموقعون على البلاغ بتعبئة وانخراط قوات الأمن، من قوات مسلحة ملكية وأمن وطني ودرك ملكي ووقاية مدنية وأعوان السلطة، وأيضا انخراط كل مكونات الشعب المغربي، من أحزاب سياسية ومجتمع مدني، في جهود محاصرة هذا الوباء في لحظة وطنية بامتياز تسودها الوحدة والتضامن، مؤكدين الانخراط الكامل واللامشروط لمغاربة العالم في الجهود الوطنية لمحاصرة انتشار الفيروس، وكذا المساهمة في كل الإجراءات التي من شأنها القضاء على هذه الجائحة العالمية. ودعا البلاغ مغاربة العالم في مختلف الدول إلى الالتزام بقرارات الحجر الصحي المفروض في مختلف دول الاستقبال، وحثهم على التحلي بالانضباط التام حيال حالة الطوارئ الصحية المعلنة لضمان سلامتهم وسلامة ذويهم، وطالبهم إلى المساهمة في تحويل الأموال من دول الاستقبال إلى المغرب لدعم الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا من جهة، والرفع من احتياطي الدولة من العملة الصعبة في هذه الظروف العصيبة من جهة أخرى، تجسيدا لقيم التآخي والتضامن والتكافل التي يتسم بها مجتمعنا المغربي. ووجه استقلاليو العالم الدعوة إلى شركات تحويل الأموال الكبرى للخفض من تكاليف تحويل الأموال نحو المغرب كنوع من التضامن والتآزر في هذه الظرفية، ودعوا مغاربة العالم إلى المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني بعد الخروج من أزمة جائحة كورونا؛ وذلك ببرمجة عطلهم الصيفية بالمغرب واقتناء المنتوج المغربي الخالص لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي عقب التدهور الذي يعرفه هذا الأخير. وأكد المنتسبون لحزب "الميزان" بالخارج ضرورة استفادة المهاجرين المقيمين بالمغرب، وخصوصا الأفارقة منهم، في وضعية قانونية أو غير قانونية على حد سواء، من الخدمات الصحية في حالة إصابتهم بفيروس كورونا، ومن الإعانات المادية المستخلصة من الصندوق الخاص لتدبير جائحة فيروس كورونا، وطالبوا الحكومة المغربية بإعادة كل المغاربة العالقين في مختلف دول العالم إلى وطنهم في أقرب الآجال، ووضع التدابير اللازمة بشروط الحجر الصحي بالمغرب لهذه الفئة لضمان سلامتهم وسلامة أقاربهم، والسماح للأجانب العالقين بالمغرب بالعودة إلى أوطانهم، وذلك بالتنسيق مع بلدانهم. وحث البلاغ مغاربة العالم في مختلف دول الاستقبال على خلق سلسلة للتضامن مع الجالية المغربية بصفة خاصة، ومع محيطهم وجيرانهم بصفة عامة، بغض النظر عن أصولهم العرقية أو دياناتهم. وطالب استقلاليو العالم الحكومة المغربية، بعد انتهاء أزمة كورونا وإنهاء حالة إغلاق الحدود الدولية، بتنسيق مع شركات التأمين وسلطات مختلف الدول التي عرفت وفيات تحمل الجنسية المغربية بسبب فيروس كورونا المستجد، بتسهيل إجراءات إرجاعه رفاتهم إلى المغرب.