قرّرت السّلطات المحلية في حكومة مليليّة المحتلة تخصيص مرافق استقبال مجهّزة في حصن "رستروغوردو" لإيواء حوالي 150 قاصرا، بعد إجلائهم من مركز "بوريسيما" الذي يعرف اكتظاظا كبيرا في الآونة الأخيرة، إضافة إلى العائلات المغربيّة العالقة في المدينة. وأفاد رشيد بوسيان، وزير البنية التحتية والتّخطيط العمراني والرّياضة، وفق ما نقله موقع "مليلية هوي" الإسباني، بأن السلطات ستشرع، اليوم الثلاثاء، في نقل هؤلاء القاصرين إلى المأوى الجديد، ومعهم حوالي 50 عائلة مغربيّة محاصرة في مدينة مليلية بعد إغلاق المعابر الحدودية من طرف السّلطات المغربيّة في إطار التّدابير الرّامية إلى منع انتشار "فيروس كورونا". وأوضح بوسيان، وفق المصدر الإعلامي ذاته، أن عمليّة تطهير وتنظيف واسعة شملت مختلف أجنحة حصن "روستروجوردو". كما تمّ تجهيز هذه الأجنحة على أتمّ وجه، لتغدو صالحة للاستقبال ابتداء من اليوم الثّلاثاء. وأشار المتحدّث إلى أنّ حكومة مليليّة المحتلة تستعدّ، ضمن تدابير مواجهة "فيروس كورونا" المستجدّ، لتخصيص المرافق الرّياضيّة في المدينة لتلبية الحاجات الضّرورية المتعلّقة بالمأوى والتّطبيب في حال استمرار الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن مركز "بوريسيما" لإيواء القاصرين بمدينة مليلية المحتلّة عرف، في الآونة الأخيرة، حالة كارثية بفعل الاكتظاظ الكبير الذي سبّبه ازديادُ الأعدادِ الجديدة للقاصرين الفائقةِ لطاقته الاستيعابيّة، وكان مُثار سخط وانتقاد واسعين لدى المجتمع المدنيّ في المدينة.