تواجه مجموعة من البرامج الترفيهية، خاصة التّي تعتمد على الجمهور في بلاطو التصوير، مصيراً مجهولاً بسبب الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، لا سيما مع تزايد الدعوات إلى تعويضها ببرامج تحسيسية. رشيد العلالي، منشط البرنامج الترفيهي "رشيد شو"، قال إنّ مصير تصوير الحلقات المُقبلة من برنامجه مازال مجهولاً في ظل التطورات التّي يعرفها انتشار الوباء في بلادنا والإجراءات الاحترازية التّي تعتمدها السلطات من أجل مُواجهة الوباء. وكشف العلالي أنّ عدداً من حلقات برنامجه تمّ تصويرها سلفاً، وأنه سيكتفي بعرضها إلى حين استنفادها في انتظار أن تتضح الأمور. من جهته، قرّر طاقم "لالة العروسة" تصوير باقي حلقات البرنامج دون جمهور، تماشياً مع الإجراءات الوقائية التّي دعت إليها وزارة الصحة، حسب ما أكده منتج البرنامج عثمان بن عبد الجليل. وقال بن عبد الجليل إنّ تصوير الحلقات المتبقية من البرنامج سيتم بدون جمهور مع تقليص عدد التقنيين، وذلك على ضوء القرارات الصارمة التي اتخذتها الحكومة من أجل مواجهة جائحة "كورونا". هذا الإجراء اعتبره مصدر من البرنامج "غير كاف في الظرف الراهن، خاصة أنّ البرنامج يعتمد على طاقم تقني يتواجد داخل الاستوديو خلال عملية التصوير التّي من شأنها أنْ تُشكل خطراً كبيراً على الجميع"، على حد تعبيره. وأبرز المصدر ذاته، ضمن حديث لهسبريس، أنّ "إجراء التصوير دون جمهور أربك القائمين على البرنامج"، لافتا إلى أنّ "تصوير البرايم النهائي يتطلب عدداً كبيراً من التقنيين". في السياق ذاته، ناشد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، تأجيل أو إلغاء ما تبقى من حلقات هذا البرنامج خوفا على صحة العائلات المشاركة والطاقم التقني المشرف على التصوير. وكتب أحدهم أنّ "الوقت الحالي ليس وقت بث برنامج من صنف لالة العروسة، بقدر ما يحتاج المواطن المغربي إلى برامج توعوية بخطورة هذا المرض وسبل الوقاية منه والمساعدة في الرفع من منسوب اليقظة لدى كل المغاربة". وطالبت تدوينات أخرى على "فيسبوك" القائمين على القناة العمومية بتغيير شبكة البرامج التلفزية انسجاماً مع طبيعة المرحلة، والالتزام بالبرامج التوعوية، وتغطية مُستجدات الفيروس المنتشر عالميا. وأعلن المركز السينمائي المغربي، منذ أيام، جملة من التدابير لتقنين بلاطوهات التصوير، في سياق التدابير التي اتخذها المغرب لمكافحة انتشار "كوفيد 19". ودعا المركز السينمائي، في بلاغ له، الشركات المُنتجة التي مازالت تنكب على تصوير أعمالها بكل أنواعها إلى عدم تجاوز بلاطو التصوير 30 شخصا من مجمل فريق العمل.